أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، غلام الله بوعبد الله ، أمس، جملة من الإرشادات و التوجيهات للمرشدين الدينيين البالغ عددهم 85 فردا ، بينهم 5 نسوة سيرافقون الحجاج الجزائريين ضمن البعثة الوطنية بهدف مساعدتهم على القيام بمختلف مراحل الحج إلى غاية تثبيت هذا الركن. شدد غلام الله في لقاء جمعه بالمرشدين الدينيين بدار الإمام على توحيد الفتاوى لتجنب الاختلاف الذي قد يتسبب في تيه الحجاج، و التعاون بين المرشدين لاسيما على التفويج في رمي الجمرات ، مشيرا إلى المهام المنوطة بهم و المتمثلة أساسا في مرافقة ضيوف الرحمان دينيا وأنهم مسؤولون أخلاقيا عنهم طوال تواجدهم في البقاع المقدسة ما يستدعي الاستعداد بدنيا ونفسيا و فقهيا لأداء مهامهم على أكمل وجه. كما أوضح الوزير في ذات السياق أن المرشد الديني هو الأقدر على جعل البعثة الوطنية المتكونة من حماية مدنية وأطباء و إدارة في خدمة الحجاج ،ومن ثم فان المرشد الذي يثبت أكثر نشاطا واتصالا واهتماما بالحجاج والبعثة يمكن الاستعانة به في المواسم القادمة والاستفادة من خبرته . من جانبه وجه المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة جملة من الملاحظات حول ما ينتظر المرشدين الدينيين من مهام وصعاب، حاثا إياهم على التزود فقهيا حتى ينجحوا في إيصال الرسالة الفقهية بطريقة صحيحة للحاج، مؤكدا في هذا السياق أن حتى الأئمة المرافقين لحجاج الوكالات ينتمون لوزارة الشؤون الدينية و ذلك لضمان وحدة الرأي الديني والإفتاء من نفس المدرسة الفقهية . وأشار بربارة إلى أنه نظرا للظرف الاستثنائي لموسم الحج لهذه السنة بسبب أشغال التوسعة يتعين على المرشد الديني تأطير سلوك الحاج الجزائري الذي قد يرفض تطبيق بعض تعليمات البعثة ، ما يوجب العمل على امتصاص مثل هذه السلوكيات . وفي المقابل أثار المرشدون الدينيون جملة من الإشكالات التي تمنوا أن يتم معالجتها حتى لا تتكرر في المواسم القادمة ،والتي تعلقت في مجملها باختلاف الفتاوى بخصوص الإحرام ، وضرورة إجبار الحاج على الحضور إلى المسجد و ربط ذلك بالدفتر الصحي ، بالإضافة إلى إرجاع الأئمة إلى الالتزام بالمذهب و مجالس العلم . كما اشتكى المرشدون من العدد الكبير من الحجاج المخصص لكل مرشد والذي يقدر بحوالي 250 حاج، ناهيك عن ضرورة معالجة مشاكل موقعة منى ، لاسيما قضية اقتحام الغرباء لاماكن الحجاج الجزائريين بسبب ضعف الرقابة ما يستدعي حسبهم تعزيزها، واقتراح تخصيص مرشدين أمازيغ بهدف توصيل الرسالة الدينية بالى الحجاج الذين يعانون من مشكل اللغة .