أكد رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مروان عزي أمس القضاء على 190 إرهابي منذ مطلع العام إلى غاية أول أمس في أخر عملية ببومرداس أسفرت عن القضاء على 5 إرهابيين، في حين بلغ عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم خلال نفس الفترة 24 إرهابيا حسب أخر إحصائيات 2013 المتوفرة لديهم. وفي ذات السياق أعطى عزي الذي نزل ضيفا على منتدى جريدة «المجاهد» أخر الإحصائيات بالتفصيل حيث بلغ عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في شهر جانفي 48 إرهابيا من بينهم 29 ارهابيا بحادثة تقنتورين، و25 بفيفري، و13 آخرين شهر مارس، كما ذكر بالقضاء على 15 ارهابيا في افريل و16 في ماي، 22 في شهر جوان، وماتبقى قضي عليهم من جويلية الى سبتمبر. وفيما تعلق بالإرهابيين الذين سلموا أنفسهم استعرض عزي أخر الإحصائيات التي بلغت 24 إرهابيا منذ جانفي إلى غاية سبتمبر حيث تصدرت تلمسان القائمة ب10 إرهابيين، تلتها سكيكدة ب5 ثم اليزي3، بومرداس2، تيزي وزو2، أدرار1، خنشلة1، موضحا أن الأرقام المسجلة تترجم مواصلة العمل والمجهودات الرامية إلى مكافحة الإرهاب وفق وتيرة ظلت متواصلة من خلال عمل استعلاماتي استخباري واستباق العمل الإرهابي قبل حدوثه . وقال عزي ان الخلية استقبلت العديد من الأشخاص منذ 2006 حيث تمكنت جراء ذلك من تحديد الفئات المعنية من تدابير المصالحة الوطنية والمحددة في 15 مقترحا، أرسل إلى رئاسة الجمهورية تصدرتها إعادة وضع القانون الأساسي الذي يكفل الجانب المادي والمعنوي لضحايا الإرهاب الذين يتقاضون منحة تراوحت بين 5 و6 ألاف دج، إلى جانب ملف معتقلي الصحراء البالغ عددهم 18 ألف، والأطفال المولودين بالجبال الذي قاربوا ال500 طفل، ملف النساء المغتصبات الذي يتطلب تحقيقات أمنية معمقة، وملف المتضررين اقتصاديا وماديا من المأساة الوطنية. وجدد رئيس خلية المساعدة القضائية المكلف بتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الدعوة إلى الأشخاص الذين مازالوا بالجبال كي يتوقفوا عن السياسة الانتحارية ولن يتلقوا من المجتمع يضيف عزي «سوى الترحاب»، نافيا ان يكون أي عنصر ارهابي مستفيد من المصالحة الوطنية قد تحصل على الأموال مقابل ذلك باستثناء بعض العناصر التائبة الذين أصبحوا مواطنيين مثل نظرائهم استفادوا من دعم الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب «أنساج» والشبكة الاجتماعية. واتهم عزي جمعيات جزائرية بالعمل على ضرب استقرار البلاد بتواطؤ أجنبي من خلال المتاجرة بملف المفقودين وتدويله خاصة وانه ليس الوحيد بالمأساة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الأطراف تستغل من بعض القوى التي تريد ضرب الجزائر في استقرارها وأمنها كورقة ضغط في إطار ما يسمى ب«الربيع العربي» الذي أصبح يهدد المنطقة ككل وهذا ما عكسته مؤخرا أحداث السودان، حسب ذات المتحدث.