تشهد ولاية تمنراست تنمية محلية منتعشة، بفضل المشاريع التي استفادت بها على غرار الولايات الأخرى وفي كل القطاعات، هذا ما أكده عبد الحكيم شاطر والي الولاية في حديث ل «الشعب» على هامش ورشات مشروع «المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية»، قائلا: أن تمنراست استفادت من مشروع القرن والولاية بصدد القيام بالتوصيلات على مستوى الشبكة الثانوية واتصالات الزبائن. وأضاف عبد الحكيم شاطر بأن تمنراست تدعمت بمشروع لجامعة بطاقة استيعاب تصل إلى أكثر من أربعة مقاعد بيداغوجية وحي جامعي ب 200 سرير، بالإضافة إلى مشاريع سكنية مما جعل الولاية تنتعش، حيث تم توزيع 700 وحدة سكنية من نوع السكن الترقوي، و700 وحدة سكنية ريفية وثلاثة ألاف قطعة أرضية معروضة للبيع، والمندرجة في إطار التكفل بمشاكل السكان وهي مجهزة بالمرافق الضرورية، علاوة عن المرافق الثقافية والرياضية. أما فيما يخص التشغيل، فقد استحدث أكثر من 11 ألف منصب عمل في قطاع الفلاحة والوظيف العمومي وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأكثر من خمسة ألاف منصب عمل دائم، ناهيك عن المرافق الإدارية والثقافية، مشيرا إلى أن كل الدوائر لديها مقرات، حيث تندرج هذه العملية في إطار التنمية الشاملة. وعلى صعيد نظافة المحيط، قال الوالي أن تمنراست، باشرت في عملية تنظيف الوادي من أكياس البلاستيك الذي يضر بالبيئة، كما منحت للبلدية آليات وإمكانيات لتنقية الوادي الذي يمثل الواجهة، وفي هذا الإطار، فقد رصد غلاف مالي قدر ب 50 مليار سنتيم لتنظيف الأحياء والشوارع، والعملية يشرف عليها ديوان الأهقار. وبالمقابل، سجل اقتناء حاويات صغيرة للنفايات المنزلية وحاويات كبرى من نوع جديد لجعل المواطن عنصر فاعل لتحسين الوضعية، حسب ما أفاد به. وفي هذا السياق دائما، قال عبد الحكيم شاطر أن هذه العملية رافقها غرس أكثر من ألف شجرة نخيل على ضفاف الوادي كي يشعر المواطن بارتياح عندما يتنزه، مبرزا أن الحفاظ على البيئة سيشجع السياح خاصة المواطنين الجزائريين. وقال أيضا والي تمنراست أن مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي الذي قامت به الدولة عن طريق وزارة الثقافة، والذي سيشكل مورد رزق لسكان الجنوب، سوف ترافقه الولاية وتدعمه من خلال توفير الإنارة العمومية ليلا عن طريق الطاقة الشمسية، وحفر الآبار. وفي شق آخر، أوضح والي تمنراست أن دور الدولة يتمثل في تشجيع المرافق قائلا بأن أكثر من 44 ألف هكتار وزعت على مستوى مناطق التوسع السياحي، والولاية بصدد الاتصال بالمتعاملين الاقتصاديين الراغبين في الاستثمار عن طريق إنشاء النزل والمركبات السياحية كون المنطقة لها تقاليد، مشيرا في الأخير إلى أن هناك حركية في النشاطات الثقافية على غرار القطاعات الأخرى. وللعلم، فإنه تم تنصيب لجنة تسهيل الخدمة العمومية وتأهيل المرافق العمومية على مستوى الولاية، بقرار رسمي من الوزير الأول السيد عبد المالك سلال تحت رقم 865 المؤرخ في الفاتح أكتوبر 2013، وذلك خلال اجتماع للوالي بمدراء القطاعات الرياضية، الصحية والبيئة. وتتكفل هذه الأخيرة بتخفيف وثائق الملفات ومرافقة المصالح الإدارية و تقريب الإدارة من المواطن، وهذه اللجنة مطالبة بإرسال تقرير شهري إلى الوزارة المعنية، وتعد ولاية تمنراست الأولى في تنصيب مثل هذه اللجنة.