نقابة الناشرين شريك في كل التظاهرات السابقة تزامنا مع العرس الثقافي الذي تعيشه الجزائر والمتعلق بالصالون الدولي للكتاب ال 18 الذي تشارك فيه 44 دولة وأكثر من 900 دار نشر والتي تكون طبعته هذه المرة تحت شعار :"افتحلي العالم " ونظرا لحجم هذه التظاهرة التي ستكون حافلة بحضور أسماء وشخصيات من خلال أعمالها المطبوعة والتي تكون حاضرة في ندوات نقاش مختلفة وموزعة بين أكثر من دار نشر .كان لنا لقاء قصير مع رئيس هيئة الناشرين في هذا الحديث إرتأينا آن مسلط الضوء علاى أكثر الفاعلين في هذا الحقل الإبداعي فضاء الكتاب والإبداع . الشعب : الجزائر على أبواب الصالون الدولي للكتاب هل أنتم شريك في هذا العرس ؟ النقابة : مع الأسف الشديد النقابة الوطنية لنا شري الكتب، هي التي استرجعت المعرض الدولي للكتاب بعد غيابه لمدة 14 سنة أي منذ العشرية السوداء، وللتاريخ أقول أن الكتاب استرجع جمهوره منذ مجيء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 حيث أقمنا له صالون متميز ثم بعدها دخلنا في شراكة مع المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، وصفاكس حتى 2009، وبعدها عاد الصالون إلى وزارة الثقافة حيث إسترجعته ومنذ ذلك التارخ والنقابة مهمشة ومقصية، وليس لديها شراكة إطلاقا، على العكس في كل العالم العربي والدولي، إن الصالون أو معارض الكتاب هي عمل مشترك لأن النقابة هي صاحبة العرس ولكن يؤسفنا أن أصحاب العرس من ناشرين ضمن النقابة غائبون كهىئة. - في رأيكم هل حظي الكتاب بمكانته الخاصة حاليا عكس ما كان موجودا من قبل ؟ - بكل صراحة وشفافية، قطاع صناعة الكتاب منذ مجيء فخامة رئيس الجمهورية رأى النور، وهذا الكلام بالأرقام وليس سهوا أو حديثا عابرا، فعل سبيل المثال ، تظاهرة "سنة الجزائر في فرنسا 2003" ، هناك أكثر من 300 عنوان كانت معروضة في باريس ثم الجزائر عاصمة الثقافة العربية سنة 2007 أكثر من 1296 عنوان، ثم هناك حدث آخر وهو يدخل في إطار المساعي التي قام بها رئيس الجمهورية وبمبادرة منه طبع 680 عنوان منها 450 عنوان باللغة العربية والباقي ترجمة من الفرنسية واللغات الأخرى إلى العربية وهذا سنة 2010، وكان تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية شخصيا وكانت المتابعة من طرف الرحومين أبوعياد، ثم نابه جغلول عبد القادر بصفته رئيس اللّجنة أما تجاريا فكانت مؤسسة النشر والإشهار هي التي أشرفت عليه وكان أحسن إشراف فقد كان إلتزامها في محله إتجاه الناشرين. أما التظاهرات الأخرى المهرجان الثقافي الإفريقي سنة 2009 ، وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 ، والذكرى ال 50 للإستقلال 2012 كانت النقابة الوطنية لناشري الكتاب مغيبة ومهمشة وانفردت وزارة الثقافة بالإشراف وحدها. دون أن ننسى كذلك من الفضل الذي يستحقه رئيس الجمهورية بعد النجاحات التي حققناها عندما أصدر مرسوما رئاسيا سنة 2009 بإنشاء المرصد الوطني للكتاب بعدما استرجع الثقة للناشرين، هذا الأخير الذي نأمل أن تكون للنقابة دورها الريادي والتوعوي والإبداعي في بعثه وتحقيق ما يطمح إليه الكاتب والناشر وهذا بتظافر جميع الجهود. - بمناسبة الصالون الدولي للكتاب هل لكم أن تعلموا القارئ الكريم عن إصداراتكم الجديدة كمدير لدار الحكمة ؟ - لأول مرة "دار الحكمة" غامرت وخاضت تجربة البحث عن الكتاب الجواري من خلال طبع أكثر من 30 عنوانا للشباب والناشئة ، وفي كل الأجناس الأدبية ومن التراث الشعبي الجزائري وهذا باللغتين ولدينا كتب مترجمة من الفرنسية إلى العربية منها مذكرات الوزير السابق مزيان شريف، وكذلك رواية د/مغنية لزرق من الإنجليزية إلى العربية للإشارة هذه الأخيرة هي أستاذة بجامعة نيويوك بأمريكافي مادة التاريخ وكذلك كتاب للوزير الأسبق محمد عبو "فن ونظرة" وهي قراءات لإبداعات في الفن التشكيلي.