عرفت الجزائر في الفترة بين سبتمبر 2012 وسبتمبر 2013 مشاريع صناعية استثمارية ب8590 مشروع مسجل لدى الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، وهو ما مكن من خلق 141 ألف منصب عمل. وجاءت هذه الإحصائيات، أمس، بمقر المجلس الشعبي الوطني، حيث أكد عمارة بن يونس وزير الصناعة وترقية الاستثمار أن 97 بالمائة من المشاريع تابعة للخواص وأقل من 3 بالمائة لصالح المؤسسات العمومية مع تحصيل الكثير من المشاريع بالشراكة مع الأجانب على غرار افتكاك انجاز مصنع للأدوية «سانوفي» الذي يعتبر الأكبر في إفريقيا، كما أن الشراكة مع دايملر الألمانية سيمكن من إنتاج 15 ألف شاحنة سنويا و1500 حافلة، مع توسيع الاستثمار لمصنع تيارت لتصنيع سيارات رباعية الدفع ومصنع بقسنطينة لتصنيع المحركات. ووعد الوزير بتجسيد مشروع انجاز 49 منطقة صناعية جديدة لرد الاعتبار للاقتصاد الوطني المنتج وتقليص الواردات حيث سيكلف انجازها 139 مليار دينار على مساحة 11 ألف هكتار ،كما قال الوزير بان كل هذه الإجراءات لن تنجح الا بمحاربة البيروقراطية وتحسين مناخ الأعمال. وفي سياق متصل، اعترف بن يونس بعدم وجود مخابر مؤهلة في الجزائر لمراقبة جودة السيارات المستوردة والتي يجب أن نتقدم فيها خاصة في ظل تضمن دفاتر الشروط مواد تتحدث عن السلامة البيئية وسلامة السائق. أما عن قضية مصنع «ميشلان» لإنتاج العجلات المطاطية بباش جراح، فقد تحدث بن يونس عن ممارسة الدولة لحق الشفعة في بيع العقار الصناعي الذي عرض ب1700 مليار دج وهو بعيد عن سعره الحقيقي، بينما إجراءات توقيف الإنتاج فقد كانت عادية جدا طالما أن الشريك الفرنسي حر في قراراته. وقد تم تسريح 460 عاملا.