أغرقت مياه الأمطار التي تهاطلت بغزارة طيلة ساعات ليلة أمس عدد من الشوارع الرئيسية لمدينة عنابة، كما تسببت كذلك في اضطراب حركة السير بعدد من هذه المحاور وعرت التساقطات من جديد رداءة البنية التحتية في أغلب شوارع وأحياء المدينة. حيث تحولت معظم الأحياء والأزقة إلى أودية وبحيرات عملاقة، بسبب غزارة الأمطار وضعف البنية التحتية. وقد عاشت المنطقة، حالة استنفار كبيرة بسبب ارتفاع منسوب المياه على مستوى المنطقة الغربية لولاية عنابة ، خشية التسبب في فيضان الوادي وإغراق المنطقة بشكل كامل. وتوقفت الحركة في المؤسسات التربوية والتجمعات السكانية خاصة تلك التي توجد بالقرب من وادي سيبوس، في حال استمرار التساقط لأيام أخرى. وبات تحول معظم أحياء و شوارع المدينة تحت مياه الأمطار أمرا مألوفا بمجرد هطول زخات من هذه الأمطار بسبب البنية التحتية التي ظل مسؤولوها سواء في المجالس المنتخبة أو السلطات المحلية، يرددون وعودا بالعمل على تحسينها دون جدوى . وفي سياق متصل، أعلن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية البوني» عبد العزيز لطرش» الأسبوع الماضي عن تنصيب «خلية طوارئ» على مستوى كل المصالح لتتبع الأوضاع ورصد تطوراتها ساعة بساعة على خلفية الاضطرابات الجوية التي عرفتها البلدية في الأيام الأخيرة وتسخير عتاد البلدية من جرافات وشاحنات واليد العاملة للتعامل مع السيول الجارفة التي شهدتها بعض أحياء البلدية، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. علما أن خلية الطوارئ المشكلة على مستوى البلدية جمعت عددا من المنتخبين ورؤساء المصالح وعمال ومصالح الحماية المدنية وسلطات الدائرة ومصالح الأمن والدرك لمراقبة حركة المرور بالطرق الرئيسية ، والمساك الفرعية المؤدية إلى حي الصرول والشعبية ببلدية سيدي عمار والحجار، وتكليف لجان تدخل من نيابة البيئة والمحيط ، لمعالجة كل النقاط السوداء على مستوى حتى المؤسسات التربوية. التذبذب في التزود بالإنارة العمومية مست العديد من الأحياء كالبوني مركز بسبب الرياح القوية حيث سارعت مصلحة الإنارة التابعة للبلدية لإصلاحها، في الوقت الذي تدخلت فيه فرق أعوان مصلحة البيئة والمحيط على مستوى كل من الصرول والبوني مركز وشاولي بلقاسم وسيدي سالم وبوخضرة وببوخضرة 03 وبوسدرة وبوشارب إسماعيل لجهر المجاري والبالوعات التي امتلأت بمياه الأمطار وإصلاح شبكات الإنارة العمومية. المنسوب الكبير للمياه المتساقطة أدى إلى امتلاء بعض الطرق خاصة بمداخل ومخارج المدينة مما أدى إلى إعاقة حركة المرور بفعل المياه الراكدة وضعف قنوات الصرف الصحي على تحرير هذا الكم الهائل من المياه .