فريق التحديات برهن مرة أخرى انه لا يضيع المناسبات الكبرى .. المنتخب الوطني الذي تأهل للمرة الرابعة الى المونديال دخل التاريخ من الباب الواسع كونه سيمثل للمرة الثانية على التوالي كل العرب في مونديال البرازيل ، الذي كان الحلم الكبير ، و تحقق بفضل العمل المحكم و الاختيارات الصائبة للمسؤولين على مستوى الفاف ، و كذا الاستراتيجية المتبعة من طرف الناخب الوطني هاليلوزيتش فالعمل المتواصل و المنهجي اتى بثماره ، و ستكون الجزائر ضمن كبار هذا العالم في كرة القدم ببلد بيليه ، و بجدارة .. و الكل يتمنى ان تكون الخرجة موفقة وتوضيح للعالم ان الجزائر تبقى دائما ارض كرة القدم بامتياز .. كيف لا و الجمهور كان دائما وراء هذا الفريق ، رغم انه خسر في لقاء الذهاب امام بوركينا فاسو .. حيث ان امال الجزائريين كانت كبيرة لكي يقلب رفقاء بوقرة الموازين .. و خير دليل الشغف الكبير للانصار اثناء اقتناء التذاكر . و قد قال احد اللاعبين مباشرة بعد نهاية المباراة ان المشاهد التي تابعها و التحضيرات التي تواصلت لأيام من طرف الانصار زادت من عزيمة اللاعبين لتحقيق المستحيل في هذا الموعد الذي أهلنا الى البرازيل . و في هذا المقام لابد من التذكير الاختيار للمدرب هاليلوزيتش من طرف روراوة الذي بالرغم من كأس افريقيا التي لم تكن في المستوى تمسك بالمدرب البوسني ، هذا الاخير لم يخيب الجزائريين من جهته .. خاصة و ان رئيس الاتحادية كان قد صرح انه في حالة ما اذا كان قد استغنى على هاليلوزيتش ، فان ذلك سيفقد المنتخب الوطني لعمل دام سنتين . و كانت النتيجة جد موفقة لهذا المدرب الذي احترم بنود العقد الذي امضاه ، و الذي وضع فيه التأهل الى المونديال .. و الشئ الذي يزيد من قيمة هذا الظرف ، هو ان هاليلوزيتش سيتمكن هذه المرة من المشاركة في كأس العالم ، لانه عندما كان يدرب كوت ديفوار تأهل لكنه حرم من المونديال الجنوب افريقي ..و التصريح الذي ادلى به مباشرة بعد نهاية مباراة يوم الثلاثاء أصدق تعبير على تعلق هذا المدرب بالجزائر و شعبها اين اهدى التأهل لكل الشعب الجزائري الذي سانده في الاوقات الصعبة .. شكرا " كوتش".