أعلن رئيس تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول، عن استحداث مجلس وطني للمرأة على مستوى الحزب، يجمع كل الفئات والكفاءات عبر التراب الوطني، يعمل على ترقية كل ما يخدم نصف المجتمع، والجزائر حاضرها ومستقبلها، كما أعلن الرفع من نسبة التمثيل النسوي تشكيلته السياسية إلى 50٪. الإعلان عن هذا المجلس جاء في الندوة الوطنية للمرأة التي نظمها «تاج» أمس بنزل الهلتون، وقد كان اللقاء عبارة عن حفل كبير حضره سفيرا كل من الصينوفلسطين وأعضاء السلك الدبلوماسي، ونساء برلمانيات، رئيسات جمعيات وطنية لترقية المرأة، وجمعية النساء الجزائريات رئيسات المؤسسات، وكذا مسيرات لجرائد عمومية وخاصة. وأوضح غول أن المجلس الذي سيستحدثه حزبه بمثابة الفضاء، يعمل على الحفاظ على مكتسبات المرأة، وعلى ترقية كل ما يخدمها، مبرزا الأشواط التي قطعتها الجزائر في مجال الحقوق، و«المكاسب التي حققتها بفضل القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية الذي رفع نسبة تمثيلها في المجالس المنتخبة إلى 31٪»، مؤكدا عزم حزبه على العمل من خلال الإجراءات والتنظيمات لإضافة مساحات جديدة. وبالمقابل طالب من النساء المناضلات في حزبه مزيد من النضال والاجتهاد والعمل على رفع التحديات، والاستعداد للاستحقاقات المقبلة (رئاسيات 2014)، مشددا أن حزبه ضد من يريد إفساد عرس الجزائر، ويريد المساس بأمنها واستقرارها، معتبرا بأن التنمية الوطنية من أقدس الواجبات، التي يلتزم بها «تاج». واعتبر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» ان تصريحات احزاب المعارضة ال 15 المشككة في مصداقية وشفافية الرئاسيات القادمة، تعبر عن ضعف هذه التشكيلات وتخوفها من عدم تمكنها من «الحضور» والتواجد في الانتخابات. وأوضح غول أمس خلال ندوة صحفية على هامش فعاليات الندوة الوطنية للمرأة، ان الحكم المسبق على انتخابات بحجم الرئاسيات قبل موعد اجرائها من قبل أحزاب المعارضة، يعكس تخوف هذه التشكيلات، مجددا تأكيده ان «تاج» سوف تكون حاضرة بقوة وستلعب دور أساسي خلال الرئاسيات، وهي تدعم الرئيس بوتفليقة وترشحه. ودعا غول إلى عدم استغلال الانتخابات المقبلة لضرب أمن واستقرار الجزائر والعودة بها إلى سنوات الجمر، مؤكدا ان مكتسبات الجزائر المتمثلة في المصالحة الوطنية والاستقرار هي خط أحمر، مشددا على ضرورة اليقظة وعدم السماح بتمرير الاجندات الخارجية التي تعمل بكل قوتها لإلحاق الجزائر بما يطلق عليه «الربيع العربي»، والتي تعمل على تفكيك المجتمعات وصناعة الفوارق بين الشعوب والهوة بين الدولة والأمة. وبخصوص تعديل الدستور، قال رئيس الحزب انه مع المراجعة العميقة للدستور، بغض النظر عن التوقيت سواء كان ذلك قبل الرئاسيات أو بعدها. وتجدر الإشارة إلى انه تم خلال الندوة تكريم كل من أرملة الراحل محفوظ نحناح، وأرملة عبد الحميد مهري وبعض الوجوه النسوية اللواتي اثبتن كفاءتهن في الميدان منهن الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب» السيدة أمينة دباش، وكذا مجاهدات ومناضلات من فلسطين والصحراء الغربية.