"تاج" يُؤسس المجلس الوطني للمرأة ويرفع "كوطة" ترشحها إلى 50 بالمائة.. أكد عمر غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، أمس، أن ملف الرئاسيات "بالنسبة له كمواطن بالدرجة الأولى هو مجرّد تفصيل لا أقل ولا أكثر، مقارنة بالتحديات الكبرى والمخاطر التي تُهدد بلادنا من خلال المحاولات اليومية لضرب وزعزعة استقرارنا والتي تستدعي تضافر كل الجهود"، حيث قال غول في هذا الشأن "إن شاء الله ناكلوا الحجر على أن تعود سنوات التسعينيات وما عاشه الجزائريون من محنة". في سياق متصل، أكد غول أمس في كلمته خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية للمرأة بفندق الهيلتون، وأسفرت عن تأسيس المجلس الوطني للمرأة لحزب "تاج"، إن الجزائر اليوم أمام وضع خطير بالنظر إلى ما يحدث على مستوى دول الجوار، وضع واقعه تنفيذ أجندات غربية لتفكيك المجتمعات ونسف مكتسبات الشعوب وخلق الهوة بين الدولة والأمة، وضع التدافع الدموي بين الشعوب والدولة، وأضاف غول في هذا الصدد "نحن على عكس ذلك، نعتبر أمن واستقرار الجزائر ووحدة مؤسسات الوطن خط أحمر، ونسعى لتعزيز المصالحة الوطنية، وسنقف بالمرصاد ضد كل من يريد إعادة الجزائر لسنوات الجمر وسنتصدى له"، مشيرا إلى أن محطة الرئاسيات لا يجب أن تُستغل لتأجيج "التخلاط" مثلما حدث في دول عربية بسبب التنافس الذي يؤدي إلى التنازع والتناحر، داعيا من يريد الترشح لمنصب رئيس الجمهورية أن يكون في مستوى المعايير والأخلاق التي يستوجبها هذا المنصب ومن يريد التقدم فليتقدم "بالتنافس وليس بنبش القبور وزعزعة مكاسب الوطن". وبخصوص تعديل الدستور، أكد غول أنه لا يهمّ إن كان قبل أو بعد الرئاسيات، بقدر ما يهمّ المحتوى الذي سيكون عليه، حيث يرى "تاج" ضرورة الفصل بين جميع السلطات من التشريعية والتنفيذية والقضائية، لكن مع إضفاء التكامل والتوازن. في حين شدد غول بخصوص الدعوات إلى تعزيز مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، على أن "تاج" مع مواصلة عملية المراقبة من أجل الشفافية، على تكون المراقبة في كل مكتب ومركز وفي كل شبر من الولاية، غير أنه انتقد عجز الأحزاب السياسية عن تجنيد المناضلين وبالتالي عدم إمكانيتها في تغطية جميع المكاتب والمراكز، ومع ذلك تقوم هذه الأحزاب بالتشكيك في نزاهة الانتخابات التي لم تستطع هي في حدّ ذاتها توفير شروط مراقبتها. جدير بالذكر أن غول أعلن عن تأسيس المجلس الوطني للمرأة وشدد على ضرورة إعطاء المزيد من الحقوق للمرأة، وعلى مستوى "تاج سيتم رفع حصتها في مختلف الانتخابات المقبلة لنسبة 50 بالمائة".