أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن التوصل إلى اتفاق مثالي يضمن تفكيك البرنامج النووي الإيراني بصفة كلية أمرا غير واقعي. وقال تعليقا على موقف الإدارة الإسرائيلية «الآن نسمع حججا مثل تلك التي يوردها نتنياهو بأنه لا يمكن أن نقبل بأي تخصيب على الأرض الإيرانية.. هذا النوع من الحجج ليست واقعية وتوجد فقط في العالم المثالي». وقال أمام المنتدى السنوي لمركز سابان للسياسة في الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز «لو كان بإمكاننا إيجاد خيار يجعل إيران تفكك آخر مسمار في برنامجها النووي، وتبني إمكانية عدم لجوئها إلى أي برنامج نووي والتخلص من كافة قدراتها العسكرية لتبنيته.. أعتقد أنه يتوجب علينا أن نكون أكثر واقعية». وواصل استماتته في الدفاع عن الاتفاق المرحلي الذي تم توقيعه مؤخرا بجنيف قال أيضا «بإمكاننا أن نتحدث عن اتفاق شامل يتضمن قيودا استثنائية وآليات للتحقق وعمليات تفتيش، ولكن يتيح لإيران امتلاك برنامج نووي سلمي، مع إمكانية محدودة لتخصب اليورانيوم على أساس مدني وتحت إشراف مراقبين أجانب، فهذا السيناريو لا يسمح لها إقامة بنى تحتية صلبة أو آلات طرد مركزي قوية لتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية». وردا على تفسير بعض كبار المسؤولين الإيرانيين لمضمون الاتفاق حرص على التوضيح مرة جديدة بأن هذا الاتفاق لا يرخص لطهران تخصيب اليورانيوم، مطمئنا في نفس الوقت الإدارة الإسرائيلية «لن نتغاضى عن أي تهديدات لأصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، وأوضحنا ذلك تماما، التزامنا بأمن إسرائيل شيء مقدس». وتوترت العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل بسبب الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الكبرى، ويهدف إلى وقف التقدم في برنامج طهران النووي وكسب الوقت لإجراء مفاوضات حول تسوية نهائية للخلاف. في هذه الأثناء شرع خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، في زيارة تفقدية لمنشأة «آراك» النووية بجنوب غرب العاصمة طهران حسبما أعلن عنه المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي. وتعد هذه الزيارة الثالثة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشأة الماء الثقيل في «أراك» وتأتي في إطار الاتفاق المبرم بين إيران والوكالة في فيينا الشهر الماضي لتفتيش بعض المنشآت المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. كرزاي يبحث الاتفاق الأمني مع واشنطن في طهران وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس، إلى طهران في زيارة تستغرق يوما واحدا، يبحث خلالها مع المسؤولين الإيرانيين الاتفاق الأمني التي يجري مفاوضات بشأنه مع واشنطن، والذي سيحدد شروط تواجد القوات الأمريكية بعد سنة 2014، وهو الموعد المقرر لانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي التي يقدر عددها حاليا ب73 ألف جندي، منهم 46 ألف أمريكي، و27 ألف من البلدان الحليفة. وانتقدت إيران مرارا وجود قوات غربية بجوارها لدى الجارة أفغانستان، معتبرة أن هذا الاتفاق لا تخدم «على المدى الطويل مصالح الشعب والحكومة في أفغانستان». ويحاول الرئيس كرزاي التملص من توقيع هذا الاتفاق وترك ذلك للرئيس الذي سيخلفه بعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة شهر أفريل المقبل باعتبار أنه لا يستطيع المشاركة فيها بموجب الدستور الذي يحظر الترشح لولاية رئاسية ثالثة.