لن نسمح بالتدخل في شؤوننا دعا رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، إلى تسخير أموال البترول والغاز لتطوير قطاع الطاقات المتجددة، وقال أن حزبه يتطلع إلى فتح نقاشات واسعة حول هذا الحقل الهام، بإشراك باحثين ومختصين جزائريين نظرا لأهمية الملف على الصعيد العالمي، وقال أن الجزائر تسعى إلى تصدير الطاقات المنتجة عبر الطاقة الشمسية خلال السنوات المقبلة. أفاد عمار غول، أمس، في ندوة تاج»حول تجربة الجزائر في مجال الطاقات المتجددة»، أن بلادنا فتحت الأبواب أمام تنويع مصادرها الطاقوية في الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، وأكد أنها قادرة على إنجاز مشروعات ضخمة في إطار الشراكة مع الدول الرائدة في المجال، مفيدا أن الفاعلين في أعلى هرم السلطة، لديهم الإرادة السياسية للتوجه نحو تطوير الطاقات المتجددة. ودعا رئيس حزب تاج إلى الاستثمار في المورد البشري والذكاء الإنساني، لأنه السبيل الوحيد لتحقيق النمو والتطور في هذا المجال الدقيق، كما رأى بتخصيص أموال البترول والغاز في تطوير برامج الطاقات البديلة وتكريس ثقافة اقتصاده لدى المجتمع. وقال ان الجزائر لا تريد استغلال الطاقة المتجددة في تلبية حاجياتها فحسب، وإنما تصديرها إلى الخارج لتشكل بذلك مورد دخل هام لخزينة الدول، موضحا «إننا بحاجة إلى عمل متواصل لا ينبغي ان يعرف أي تجميد». وتطرق عمار غول على هامش الندوة، إلى القضايا السياسية الراهنة، والتي تصدرتها زيارة الوزير الأول الفرنسي جون مارك ايرولت، ووصفها بالناجحة، واعتبر أنها أعطت دفعا ايجابيا للفضاء الاقتصادي بين البلدين، وأكد في ذات الوقت أنه حزبه لن يسمح لأي كان أن يتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وقال عمار غول، أمس، أنه لم ير في زيارة ايرولت، ما يوضع في خانة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وأوضح في رد على سؤال ل»الشعب»، «أن الوزير الأول الفرنسي كان صحيحا وعاديا في كلامه، والزيارة كانت ناجحة». وبشأن تصريحات الرئيس فرنسوا هولاند وتعليقه عن عودة وزير داخليته ما نويل فالس للجزائر، والذي أثار جدلا واسعا، أفاد غول، انه لم يسمع كلام هولاند، وسيكون لحزبه «تاج» إجابات عميقة عندما يطلع على كافة المعطيات، وأكد» في جميع الأحوال الجزائر لن تسمح ولن تتسامح مع من يمسّ بشؤونها الداخلية»، منتقدا من وصفها بالأطراف التي تريد التشويش على زيارة الوزير الأول الفرنسي وتكسيرها بعد النجاح الذي حققته للبلدين. وأضاف رئيس تجمع أمل الجزائر، «ما يهمنا أن لقاء الجزائر خرجت منه مكاسب كبيرة للطرفين، وسار في إطار إيجابي جدا، ولا نريد إهدار المكاسب المحققة ولا فتح جبهة جديدة، ما نريده سوى العمل في إطار التعاون الثنائي المشترك».