تتواصل بقاعة الموقار فعاليات الطبعة ال 4 لمهرجان الجزائر الدولي للسينما والفيلم الملتزم، والذي يعرف حضورا كبيرا لجمهور الفن السابع، حيث كان الموعد أول أمس مع الإنتاج السينمائي الصربي، من خلال فيلم «سينما كومونيستو». سلّطت كاميرا المخرجة ميرا تورايليك الضوء على فترة حكم الرئيس اليوغسلافي «تيتو» ومساهماته الفعالة في بناء يوغسلافيا القوية بعد الحرب العالمية الثانية، وكيف استغل تيتو الصناعة السينمائية لخلق تاريخ بلد لم يعد له وجود سوى في السينما. وخلال 20 دقيقة اكتشف رواد الموقار الرئيس اليوغسلافي تيتو، أحد هواة الفن السابع، والذي شاهد 8000 فيلم في حياته، حيث استغل السينما لتمرير رسائله السياسية وإقناع شبعه بضرورة الانفصال عن الاتحاد السوفيتي. كما صور الفيلم تاريخ السينما اليوغسلافية التي واكبت التحولات الحاصلة في العالم، وعملت على تطوير نفسها سمح لها بإنتاج أعمال سينمائية في المستوى، فضلا عن دخولها عالم الإنتاج المشترك، أهّلها لإنتاج عديد الأفلام وتأسيس مهرجان للفن السابع. وحسب المخرجة «ميلا توراجليك» أنّ السينما اليوغسلافية أصبحت تحتل مكانة هامة، حيث ساهمت بعد الاستقلال في تكوين طلبة جزائريون وأنجزت بمخابرها أفلاما حول الثورة التحريرية المجيدة. وأشارت المخرجة إلى أن الفيلم سمح لمتحف السينما اليوغسلافية باسترجاع الأشرطة التي كانت مجودة بالاستوديوهات، والتي تعتبر بمثابة الأرشيف التاريخي ليوغسلافيا. من جهة أخرى، شهدت قاعة الموقار أيضا عرض الفيلم السينمائي المكسيكي الأمريكي الشيلي «لا» لبابلو لاران، ويستحضر الفيلم الاستفتاء الذي دعا إليه الجنرال أوغوستو بينوشيه عام 1988، ونهاية الحكم الديكتاتوري بعد انقلاب عسكري في الشيلي. كما يهدف مخرج الفيلم إلى تسليط الضوء على هذا الحكم، قائلا: «نعرف كيف جاء بينوشيه إلى الحكم، لكن قلة من الناس تعرف كيف غادره».