تشرف سنة 2013 على نهايتها وتبقى آمال سكان ولاية غليزان معلقة بإيجاد حلول حقيقية لبعض الانشغالات التي لاتزال تنتظر الحل من طرف الجهات المسؤولة، في ولاية فلاحية تعرف تحولا جديدا في الآونة الأخيرة بدخولها قطاع الاستثمار. ينتظر عشرات الشباب في ولاية غليزان، حظهم في العام الجديد 2014، من أجل الخروج من كابوس البطالة، والظفر بفرصة عمل ضمن ما تتيحه المنطقة الصناعية بسيدي خطاب وبلعسل، التي قيل بشأنها إنّها ستوفر ما يقارب 80 ألف منصب عمل، بعد الشروع في إنجاز عديد المصانع بها، تهدف إلى تحقيق الوثبة الاقتصادية، التي سيكون أثرها الإيجابي في توفير فرص العمل، وهو الأمل الذي يراود شباب الولاية، الذين يستعدون بدورهم لهذا الحدث الكبير، باختيار تخصص في مدونة التخصصات التي يتيحها قطاع التعليم والتكوين المهنيين. وتعد فرصة البحث عن منصب عمل خلال العام الجديد في القطاع الجديد بالولاية، أهم أمل ينتظره الشباب من أجل وضع مسارٍ لحياته الشخصية، بعد سنوات من البطالة، سواء للمتخرجين من الجامعات أو الذين يملكون مؤهلات في قطاع التكوين المهني. يأتي هذا العام الجديد، وانشغالات السكان والعوائل بهذه الولاية، تبحثعمّن يجد لها حلاّ، في قطاعات مختلفة، بعدما لم يأت دورهم خلال هذه السنة 2013.وفي قطاع الأشغال العمومية، لايزال الاهتراء علامة مسجلة تغضب شرائح واسعة تعيش الكابوس اليومي مع تدهور شبكة الطرق في بعض المقاطع، على غرار الطريق الولائي رقم 07 الرابط بين بلديتي جديوية وحمري، الذي أغضب المستعملين في كثير المناسبات. ومن أهم الشرائح الغاضبة، الناقلون، الذين هددوا بالاحتجاج، وأضربوا عن العمل في مناسبات عديدة، بسبب الحفر المنتشرة على طول الطريق، عرقلت حركة السير، وألحقت أعطابا بالمركبات، دون وجه حق من الجهات المسؤولة التي تعمد إلى سياسة البريكولاج، بترقيع جزء من الطريق. وفي عاصمة الولاية، يشغل اهتمام السكان في هذه المدنية، تشوّه المنظر الجمالي، حيث يرفع المواطنون مطلب التحسين الحضري، في ظلّ الحفر المنتشرة بالشوارع، وغرسها زمن التساقطات المطرية، الأمر الذي أحرج العائلات التي تريد مدينة نظيفية وجميلة. ويبقى الأمل يراود قاطني حي الزنق، المعروف ب«خشة البغل"، حيث تعاني العائلات من اهتراء السكنات، حيث ينتظر المعنيون فرصتهم في الحصول على سكنات لائقة بالتجمع السكاني الجديد المعروف ب«برمادية"، على غرار الأحياء الأخرى التي مسّها حدث نقلها، فكان عام 2013 مفيدا لها، بحصولها على سكنات جديدة، غيّرت من حياتها. وينتظر عديد السكان في البلديات والدواوير دورهم في تجسيد المشاريع التنموية المتأخرة، حيث يبقى مشروع دوار الزرادلة والخاص بشبكة الصرف الصحي حبرا على ورق، بعد 7 سنوات من الانتظار، حيث تمّ الإعلان عنه سنة 2006 ولم ينجز إلى اليوم، وهو المشروع الذي أصبح محل قلق وسخط سكان الزرادلة الذين طالبوا والي الولاية بالكشف عن حقيقة هذا المشروع، الذي يبقى المستفيدون منه ينتظرون دورهم من أجل التخلص على التبعات السلبية من استعمال الحفر التقليدية. ويأمل سكان غليزان من العام الجديد، أن يكون فأل خير لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة، التي تبقى تضايقهم في كل الفصول، الأمر الذي يدعون إلى ضرورة الاهتمام بها وإيجاد حلول لها في عديد القطاعات، رغم الحصيلة الإيجابية لسنة 2013، التي فتحت الأمل لعديد المناطق الحضرية والريفية.