أعربت السيدة نورة عبد الرحماني، رئيسة جمعية مرضى الضمور العضلي لولاية بجاية، عن أسفها لغلق مركز التأهيل الوظيفي المتواجد على مستوى مستشفى أقبو، وهو ما زاد من معاناة مرضى الشلل العضلي بالمدينة والمناطق المجاورة لها، خاصة المرضى القاطنين بدائرة تازمالت، حيث كان هذا المركز يحدّ من معاناتهم نظرا لقربه من مكان سكناهم ويوفّر عليهم مصاريف العلاج. السيدة عبد الرحماني أكدت أن مرضى الشلل العضلي يحتاجون على الأقل إلى إجراء ثلاث حصص للتأهيل الحركي في الأسبوع، ومن غير المعقول أن يتم إغلاق هذا المركز بالذات، خاصة وأنه كان يوفر جلسات مجانية للتأهيل الفيزيائي والوظيفي للمرضى، الذين لا يمكنهم دفع تكاليف العلاج الفيزيائي، التي تتراوح أسعارها بين 500 دج إلى 600 دج للساعة الواحدة لدى مراكز التأهيل البدني الخاصة، مؤكدة أن أغلب المرضى قد تخلّوا عن متابعة العلاج الوظيفي بسبب عجز عائلاتهم عن دفع ثمن العلاج، خاصة وأن منحة 4000 دج التي يتقاضاها هؤلاء المرضى لا تكفيهم. في نفس السياق، أكدت السيدة عبد الرحماني أنّ مرض الشلل العضلي هو مرض وراثي نادر، يؤدي إلى خمول للنسيج العضلي لدى المصاب، ومع مرور السنوات يؤدي إلى صعوبة في الحركة، تمنع المصاب من المشي والحركة مع خلل في عمل الأعضاء العلوية ومضاعفات تنفسية وقلبية، لذلك يحتاج المريض إلى متابعة طبية مستمرة وإعادة تأهيل وظيفي ورئوي، وأفضل مكان يوفر هذا العلاج هو المسبح، وهذا يتطلّب إمكانات كبيرة، وعائلة المريض لوحدها غير قادرة على توفير كل تلك التكاليف، لذلك تطالب الجمعية، على لسان المرضى وعائلاتهم، بضرورة تدخل السلطات المعنية لإنقاذ هذه الشريحة من الموت البطيئ.