شدد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أمس، على أن علاقات الجزائر مع الدول يحددها ويقودها فخامة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، فهي ليست وليدة أوضاع ظرفية، بل تنصب في إطار علاقات ثنائية تخضع لاعتبارات استراتيجية. وأكد لعمامرة، خلال الندوة الصحفية المشتركة مع نظيره المصري، نبيل فهمي، في هذا الشأن، أن الجزائر تعترف بالدول وليس بالأنظمة والحكومات، فالعلاقات تستمر بغض النظر عن المشاكل والأزمات التي يعيشها الشعب المصري. وأوضح، أن هذا الموقف القار لا يعني عدم المبالاة، فالجزائر تشاطر الشعب المصري همومه وآماله ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر. وفي شان آخر، استغرب وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، من تهويل القرار الذي اتخذه الاتحاد الإفريقي تجاه مصر، نافيا أن يكون هذا الأخير قد أقصاها أو علق عضويتها. وأكد لعمامرة، أن الاتحاد قد علق عضوية مصر مؤقتا، وفقا للقرارات التي اتخذت في اجتماع الجزائر في جويلية 1969، حتى تتمكن من تسوية أوضاعها الداخلية والرجوع إلى الحكم الدستوري، كما أنه لم يتم تعليق عضوية أية دولة خلال 15 سنة الماضية. وأضاف لعمامرة، قائلا إن "الإجراء الذي اتخذه الاتحاد مجرد إجراء احترازي، وأن تعليق المشارك يهدف إلى تشجيع كل الدول المعنية للعودة للنظام الدستوري، كما قد واكب القرار تعيين لجنة متابعة جهود المصريين لحل مشاكلهم». هذا وقد نفى وزير الخارجية "أن تكون للجزائر يد في هذا القرار"، مؤكدا "أن ليس هناك درس يعطى للدبلوماسية الجزائرية، فالجزائر لم يسبق لها وأن شاركت في عزلة أي دولة إفريقية، أو سبق أن نفذت في حقها قرار تعليق العضوية المؤقت".