كثف الجيش العراقي قصفه لمدينة الفلوجة استعدادا لهجوم بري لاستعادة المدينة التي يسيطر عليها مسلحون منذ شهر. وتوجه انتقادات لاذعة للمالكي وحكومته واتهامها بالتمييز والانحياز لطائفة على حساب أخرى. فقد صرح مسؤولون أمنيون بان الحكومة العراقية اتخذت قرارا بدخول الفلوجة وصدرت اوامر بقصفها بالمدفعية والطائرات لمعرفة مدى قدرة المسلحين من خلال ردود افعالهم ومحاولة العثور على فجوة للدخول منها. وجاء ذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة طلبتها العشائر لاخلاء المدينة من المسلحين وتجنب عملية عسكرية. وذكرت مصادر عراقية ان دولا نصحت المالكي بتجنب الاقتحام وتتمركز القوات على بعد 15 كلم من جنوب الفلوجة التي خلت من سكانها تقريبا، وكان مسلحو العشائر قد سيطروا على الفلوجة واجزاء من الرمادي قبل نحو شهر في خضم الازمة التي تفجرت عقب فض قوات الحكومية اعتصاما في الرمادي واعتقالها النائب احمد العلواني. وقد تعرضت الفلوجة خلال الاسابيع الماضية لقصف جوي ومدفعي اوقع عشرات القتلى والجرحى ونزح قرابة 150 الف من سكانها الى المحافظات المجاورة كمحافظة صلاح الدين. وذكر مسؤول امني ان المسلحين زرعوا قنابل في الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة لمواجهة اقتحام بري محتمل مؤكدا ان الجيش سيتخذ سبل اخرى بديلة. وقد فشل رجال العشائر في اخلاء المدينة من تنظيم «داعش» الارهابي وغيرهم. واكدت وزارة الدفاع العراقية مقتل 15 مسلحا في قصف جوي ومدفعي لأحياء شمال الفلوجة كما قتلت القوات العسكرية مساء السبت وصباح الاحد الماضيين بالرمادي خمسين مسلحا من تنظيم داعش وظهرت حي الملعب من عناصر هذا التنظيم. من جهة اخرى قتل مسلحون ستة اشخاص مدنيين من عائلة واحدة بمحافظة ديالى بتهمة العمل في مجالس الاسناد التابعة للحكومة وبشمال بغداد فجر رجل سيارة مفخخة يوم الاحد فقتل اربعة واصاب 11 آخزين. وبكركوك قتل تنظيم داعش ثلاثة جنود عراقيين واصابوا ضابطا في هجوم على نقطة تفتيش.