دعا، أمس الأول، المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، الشرطيات بمختلف مراتبهن إلى مواصلة مسيرتهن المهنية المنيرة والرائدة، وكذا المحفوفة بالمخاطر، على حد تعبيره، وذلك عبر إسهامهن المتواصل في بناء شرطة عصرية وخدمة المواطن، وأيضا محاربة الجريمة بكل أشكالها في إطار دولة القانون. وأضاف اللواء هامل في كلمته التي ألقتها نيابة عنه عميد أول للشرطة ومديرة التعليم والمدارس، نصيرة مدوري، في حفل أقيم بالمدرسة العليا للشرطة بالأبيار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن تكريم الشرطية لهو دليل على الاعتراف بمجهوداتها في سبيل تطوير وترقية أداء الأمن الوطني مستجيبة لمقتضيات الساحة، مشيرا إلى أنه كعربون وفاء لما قدمته هذه الفئة، تبقى المديرية العامة للأمن الوطني في خدمتهن والإنصات الدائم لكل انشغالاتهن. وفي هذا السياق، أبرز المدير العام للأمن الوطني دور المرأة الشرطية التي استطاعت أن تفرض وجودها في هرم الشرطة، وتحتل المراتب الأولى في تولي المسؤوليات لتعطي للعالم الأمثلة عن حوريات الجزائر، اللائي قدمن للوطن تضحيات جبارة إبان حرب التحرير الوطني. وأضاف، بأن التحاق المرأة بصفوف الشرطة يعود لعام 1973، حيث تخرجت آنذاك أول دفعة تضم خمسين مفتشة شرطة ليزداد عددهن ببلوغه حاليا 16565 موظفة، من مختلف الرتب، أي بنسبة تناهز 63 من المائة، دون احتساب المتربصات والمترشحات ضمن برنامج التوظيف، مما مكنها، قال السيد اللواء، من تبوّإ المراتب كرئيسة أمن حضري، ورئيسة أمن دائرة مع ترقية إحداهن مؤخرا إلى مصاف المديرين المركزيين. وبالمقابل، أوضح المدير العام للأمن الوطني، أن العبرة من الاحتفال بالأحداث الوطنية والعالمية هو شحن للذات البشرية، وتذكيرها بالتوقف عند أهم المحطات التاريخية للجزائر قصد تعزيز الروابط والتقييم، وكذا تحديد الآفاق التي يجب مراعاتها لتحقيق الأهداف. داعيا المنتسبات إلى الشرطة لتفعيل وتحريك وتيرتها للوصول إلى المبتغى المنشود، والاحتفال بيوم الثامن مارس على وقع العمل الجاد والتشبث بالقيم الوطنية وامتطاء صهوة العصرنة، وكذا الإخلاص في الأداء بحكم انتمائهن إلى شرطة احترافية مرتكزة على الميدان العلمي، وفي هذا الإطار أكد اللواء عبد الغني هامل أنه لا يوجد تمييز بين الرجل والمرأة في سلك الأمن، فقط الكفاءة هي المعيار للجنسين. للعلم، فإنه تمّ تكريم الموظفات المنتسبات للشرطة، ومنهن المتقاعدات وبعض المجاهدات ورئيسات جمعيات وفنانات وبطلات سابقات في الرياضية، وكذا الإعلاميات من مختلف الجرائد الوطنية، بينهن صحفية «الشعب» سعاد بوعبوش، والإذاعة والتلفزيون وممثلات عن الإعلام الأمني في كل من مجلات الجيش والحماية المدنية والجمارك.