شهدت الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل بولاية تيزي وزو، تنافسا كبيرا بين ممثلي المترشحين الستة المتنافسين على كرسي الرئاسيات، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، حيث ضاعفوا التنقلات الميدانية عبر القرى ومداشر الولاية، لإقناع السكان بالتوجه بقوة، إلى الصناديق يوم الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم واختيار بكل حرية الرئيس الجديد للبلاد من بين الفرسان الستة المتسابقين للرئاسيات . عكس بداية للحملة الانتخابية بالولاية التي تميزت بوتيرة بطيئة في أسبوعها الأول، تميز الأسبوع الثاني بتكثيف نشاطات مست العديد من البلديات، خاصة من طرف المترشحين الثلاثة عبد العزيز بوتفليقة، وعلي بن فليس، ولويزة حنون، فيما غاب عن ساحة التنافس علي فوزي رباعين وموسى تواتي، واللذان لم يلصقا الصور على غرار المترشحين الآخرين بشوارع الولاية . ممثلو المترشح علي بن فليس كان لهم تواجد كبير بتيزي وزو، حيث نظموا عدة تجمعات شعبية لدعوة المواطنين للتصويت لمرشحهم بهدف تجسيد تغيير سلمي للبلاد، فبالمركز الثقافي لمدينة بوزقان، وخلال هذه المسيرة الانتخابية التي قادها كل من سعدي الحانوتي وزاهية كبوب، تم التركيز على الإصلاحات التي جاءت في برنامج المترشح الحر علي بن فليس في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما انتقدوا الوضع الاجتماعي ومعاناة المواطنين في ظل تراجع القدرة الشرائية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، موضحين للمواطنين سبل إخراج الجزائر من هذا الركود، داعين إياهم للتصويت لمرشحهم لبناء جزائر آمنة ومستقرة . أما إدارة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، سجلت هي الأخرى تنظيم العشرات من الخرجات الميدانية و مست عدة مناطق من بينها ايللتن، افرحونن، اقبيل، ابي يوسف عين الحمام، الاربعاء ناث يراثن، بني دوالة، ايرجن، امسوحال وغيره . وخلال كافة التجمعات حرصت إدارة الحملة على مواصلة البرنامج الذي سطره المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، فيما ذكّر مديرها خلال تجمع انتخابي نظمه بالمركز الثقافي احسن مزاني والذي حضره جمهور غفير، بإنجازات الرئيس في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والدبلوماسية، فبالنسبة لولد اعلي الهادي، فإن الجزائر اليوم استرجعت مكانتها بين الدول الأجنبية، في حين قبل مجيء بوتفليقة على رأس الدولة كانت الجزائر تعيش في ديون كبيرة « مذكرا بنجاح السياسة التي اعتمدها و المتعلقة بزرع السلام والأمان وإيقاف سفك الدماء بالبلاد كما أشار ذات المتحدث إلى المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية خلال الإصلاحات التي جاء بها الرئيس والمتعلقة بالغاز الذي ارتفعت نسبته إلى 60 بالمائة بعد أن كانت 9 بالمائة في عام 1999 ناهيك عن السكن الريفي ومشاريع الطرقات وربط الولاية بالطريق السريع شرق غرب، واعدا أن بوتفليقة سيعطي اهتماما خاصا لهذه المنطقة من البلاد التي تعد القلب النابض للجزائر . ممثلو المترشحة لويزة حنون من جهتهم كان لهم تواجد في الميدان لإقناع المواطنين للتصويت بالأغلبية الساحقة لصالح مرشحتهم التي استضافتها ولاية تيزي وزو الخميس المنصرم بدار الثقافة مولود معمري . حملة المترشح الأصغر للانتخابات عبد العزيز بلعيد، حسب ما أكده السيد سمان من جبهة المستقبل، زارت بدورها العديد من المناطق السياحية القريبة من أجل الترويج لبرنامج مرشحها و إقناع السكان التصويت لصالحه في 17 أفريل، وقال مدير حملة المرشح السيد محمد السمان « لقد وضعنا حزمة كبيرة من الاجتماعات إلى غاية الخامس عشر من الشهر الجاري يمس عدة محافظات بالولاية ، أي بمعدل جلستين في اليوم، في جميع أنحاء الولاية «، ويقول السمان، من المفيد تسليط الضوء على برنامج مرشحنا والمحافظة على الهدوء في هذه الحملة التي أضحت شرسة في أسابيعها الأخيرة، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أية حوادث حتى الآن.