وضعت مديرية التنظيم والشؤون العامة لبومرداس ومختلف الإدارات المحلية، آخر الترتيبات لاستقبال الهيئة الناخبة في ظروف جد ملائمة بفضل الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لإنجاح هذا الاستحقاق الهام، تحت إدارة ومراقبة اللجنة الولائية للإشراف على الانتخابات المشكلة من عدة هيئات إدارية وتنظيمية حساسة، كمصالح الأمن، الحماية المدنية، مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز وغيرها من الهيئات الأخرى التي تشترك في إدارة الانتخابات واستقبال الناخبين وممثلي اللجان البلدية، وكذا المراقبين وأعوان الإدارة في ظروف حسنة.. يتوجه بعد غد الخميس 470835 ناخب مسجل على القوائم الانتخابية بولاية بومرداس إلى صناديق الاقتراع المعدة لهذا الغرض عبر 213 مركز اقتراع و877 مكتب تصويت موزعين على 32 بلدية، من المنتظر أن يتم تهيئتها لاستقبال الناخبين على مستوى المدارس والمؤسسات التربوية التي تحتضن الحدث الانتخابي الهام، وهو دليل على أن الإدارة لم تقصر على توفير كافة الوسائل الضرورة لاستقبال المواطن ومساعدة المترشحين على المشاركة الايجابية والفعالة في الميدان، مثلما أكد عليه مدير التنظيم والشؤون العامة لبومرداس، الذي اعتبر أن مسألة التنظيم والإعداد لمثل هذه المحطات الهامة في تاريخ الجزائر أصبحت أمورا روتينية بفضل التجربة التي اكتسبتها الإدارة المحلية خلال مختلف المواعيد الانتخابية السابقة، ولم تعد قضية معقدة أو صعبة لأعوان الإدارة المسخرين عبر كافة مكاتب التصويت، لمتابعة العملية الانتخابية وإعداد تقارير شاملة عن مجريات الانتخابات إلى جانب أعضاء اللجنة الولائية للإشراف على الانتخابات واللجنة الولائية والبلدية لمراقبة سير العملية إلى غاية إعلان النتائج النهائية.. كما أجمع مختلف أعضاء اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات الرئاسية بولاية بومرداس التي يرأسها محمد دراوي ممثل المداومة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة في تصريحاتهم العديدة ل "لشعب"، أن الإدارة وفت بوعودها بشكل كامل ولم تقصر في أداء واجباتها تجاه ممثلي المترشحين الستة طيلة أيام الحملة الانتخابية، حيث وفرت كل الإمكانيات والوسائل المطلوبة ووضعها تحت تصرف المداومات الانتخابية، ثم جاءت اليوم لحظة الحسم وموعد الاقتراع، من خلال التحضيرات الجيدة ولم يبق إلا واجب المواطن في أداء حقه الانتخابي بكل حرية وديمقراطية بعد غد الخميس.. ووصل سكان بومرداس إلى قناعة تامة أن مكتسبات الأمن والاستقرار اللذان تنعم بهما الولاية لا يمكن التفريط فيهما وهم غير مستعدين تماما للعودة مجددا إلى سنوات الدم والدموع التي عانت منها الولاية أكثر من غيرها، حيث أجمعت العديد من أراء المواطنين الذين تحدثوا ل "الشعب" عن الانتخابات الرئاسية وبالخصوص في عدد من المناطق والتجمعات السكنية المعزولة التي عانت كثيرا من غياب الأمن في بلديات مثل سيدي داود، بغلية، اولاد عيسى، لقاطة وغيرها من مناطق الولاية، أن هذا الموعد يشكل محطة هامة في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في إطار سياسة الوئام والمصالحة الوطنية التي أسس لها الرئيس بوتفليقة منذ توليه السلطة سنة 99، كما عبرت الكثير من أراء المواطنين الممثلين لمختلف الشرائح الاجتماعية بولاية بومرداس وخصوصا فئة الفلاحين عن رغبتها في الحفاظ على هذه المكاسب المحققة بفضل سياسة التنمية الريفية المندمجة في الأرياف التي أعادت الأمل للمواطن في العيش الكريم في كنف الأمن والاستقرار، وأعادت عشرات العائلات المهجرة إلى بيوتها وأراضيها الفلاحية بعد أن هجرتها عنوة تحت ضغط الجماعات المسلحة في فترة التسعينيات. كما يتطلع مواطنو الولاية وخاصة فئة الشباب منهم في الفترة القادمة، إلى الاستمرار في نهج البناء والتنمية الشاملة التي عرفتها ولاية بومرداس بفضل المخططات التنموية التي تدعمت بها طيلة 15 سنة، وتوفير كل ما تتطلع اليه هذه الفئة الحية في المجتمع من تكفل تام بانشغالاتهم في مجال الشغل وتوفير مزيد من مناصب العمل مستقبلا، خاصة للطلبة المتخرجين الذين يطمحون للظفر بمناصب عمل في إطار سياسة التشغيل ومحاربة البطالة بفضل البرامج التنموية الشاملة المقترحة للمرحلة القادمة لمواصلة مسيرة البناء التي تعيشها الجزائر.