كشف والي ولاية تلمسان، ساسي أحمد عبد الحفيظ، عن برنامج ثري لتدعيم المناطق السياحية بما يجعلها تسقطب أكبر عدد من السياح، بحكم أن المدينة سياحية بامتياز ولا تحتاج إلا إلى لمسة بسيطة لتكون وجهة سياحية. هذا ومادامت الولاية مرتبطةً بالخارج مباشرة من خلال مطار ميصالي الحاج الدولي وميناء الغزوات، الذي يعتبر أهم طريق بحري ما بين الجزائر وأوربا عبر ألميريا الإسبانية، ونتيجة وجود عدة أماكن سياحية كبرى، فقد اختار والي الولاية تدعيمها من خلال رصد 1000 مليار لازدواجية الطريق الوطني رقم «07 أ» الرابط ما بين الطريق السيار شرق - غرب، ومرسى بن مهيدي، وذلك من أجل تقليص المسافات والحد من مخاطر حوادث الطرق. من جهة أخرى، ومن أجل ربط ميناء الغزوات بالطريق السيار شرق- غرب، فقد أعطى الوالي انطلاق أشغال طريق اجتنابي يربط ما بين المنطقتين مرورا بندرومة وحمام بوغرارة. وبغية فك العزلة عن المناطق السياحية الساحلية، فقد تم إعطاء انطلاق أشغال طريق ساحلي لفتح آفاق اكتشاف المناطق الخلابة بكل من بوخنايس وبيدر وأولاد عبد الله، كما تقرر إقامة فندق بمنطقة عين فزة التي تشتهر بمغارات بني عاد المصنّفة عالميا، ورصد مبلغ 4 ملايير من أجل تهيئة الطريق الذي يربط بين مغارات بني عاد والطريق الوطني رقم «07 أ» لضمان استقطاب هذا المرفق للمئات من السياح، خاصة وأن المغارات المشهورة بالصواعد والنوازل معروفة عالميا، وتكثر زيارتها صيفا من قبل المغتربين والسياح. من جهة وأمام ما عرفه الفضاء السياحي لهضبة لالا ستي من نجاح واستقطاب للسياح، فقد قررت السلطات الولائية إقامة صرح سياحي بالغزوات بشبكة هندسية أحسن من خلال إطلاله على البحر الأبيض المتوسط، وهو ما جعل والي الوالي يرصد له غلاف أولي ب4 ملايير سنتيم، لتتحول إلى قطب سياحي وفضاء ينافس هضبة لالا ستي في استقطاب السياح.