اقترح الأستاذ والمؤرخ في الحركة الوطنية، الدكتور محمد لحسن زغيدي، أن يكون تاريخ 5 أوت 1934 يوما وطنيا للعلم الجزائري يحتفل به سنويا، مشيرا إلى أنها الذكرى 80 لميلاد رمز السيادة الوطنية التي تعتبر رمزية تاريخية اندلعت من أجلها الثورة وخلدت في 5 جويلية. على هامش الندوة التي نظمها منتدى جريدة "الشعب"، دعا الدكتور زغيدي إلى تصحيح التاريخ المؤلم لدولة اغتصبت بكل ما فيها وبقيت جريحة ملغمة ب12 مليون لغم شائك على طول شماليها الشرقي والغربي، ناهيك عن الإشعاع النووي الذي عمّ أكثر من 1000 كلم من صحراء الجزائر. وأكد الأستاذ محمد لحسن زغيدي، أنه عندما نذكر تاريخ 5 جويلية فإنه يعني ميلاد جديد للمواطن الجزائري وتاريخ من المعاناة في استرجاع المرسوم الذي دام اغتصابه 132 عام، دفع ثمنه أكثر من 10 ملايين شهيد وكانت خاتمته مليون ونصف شهيد، داعيا إلى ضرورة تصحيح التاريخ المؤلم. وعن تولي الطيب زيتوني حقيبة وزارة للمجاهدين، أكد الأستاذ زغيدي أن هذا التغيير يعد في حد ذاته اعترافا، لكي تكون الاستمرارية بين جيل أدى الأمانة وقدم تضحيات جساما في سبيل نيل الاستقلال، وآخر يسعى إلى حمل المشعل وتكملة ما بناه المناضلون الأبرار من الشهداء والمجاهدين، مشيرا إلى أنها معادلة هامة في الأطروحة التاريخية. وفي سياق آخر، أشار أستاذ التاريخ إلى أن الجزائر، بالإضافة إلى إحيائها للمناسبة التاريخية العظيمة 5 جويلية 1962، تنتظرها ذكرى غالية ألا وهي الذكرى 60 لاندلاع الثورة التحريرية الموافقة ل1 نوفمبر 1954.