قام نادي هواة الراديو اللاسلكي بالبرواقية "أثير الجزائر عبر العالم" بجملة من النشاطات تمثّلت في المشاركة الفعالة في المسابقة الدولية لملك إسبانيا، باعتبارها من المنافسات ذات السمعة الدولية، حيث تمكّن النادي من إجراء اتصال عبر الراديو مع محطة الملك خوان كارلوس المتواجدة بمقر الجمعية الملكية الاسبانية لهواة اللاسلكية. كما أجرى أعضاء هذا النادي اتصالات يومية مع المحطات العربية والجزائرية خلال السهرات الرمضانية لتبادل الخبرات والحديث عن مختلف المواضيع التي تخص الهواية، إضافة إلى ذلك تم فتح ورشة خاصة بمجال الالكترونيك لصناعة وتصليح أجهزة الارسال والاستقبال وملحقاتها. ويعدّ هذا الفضاء المؤسّس في ديسمبر 2012 بمبادرة من رئيس النادي كمال غالمث، المهتم بعالم الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة مهمّا، كما شرع في فكرة إنشائه بعد انخراط هذا الأخير في الجمعية الجزائرية لهواة الراديو التي قدمت له كل المساعدات والامكانيات لتأسيس هذا النادي الأول على مستوى ولاية المدية والمتواجد بالمركب الجواري الرياضي بومهدي عبد الحميد، وقد حصل النادي على النداء الخاص به والرخصة التي تمنحهما الوكالة الوطنية للترددات. وتعتبر هواية الراديو اللاسلكي من الهوايات القليلة التي لاتزال تحافظ على ديمومتها رغم التطور الهائل في عالم الاتصالات، فهي هواية التخاطب بين الأشخاص عبر استعمال أجهزة اتصالات لاسلكية عبر كافة دول العالم، ويبلغ عدد ممارسيها في العالم أكثر من أربعة ملايين هاوي مستعملين أجهزة مصنعة يدويا في أغلب الأحيان وبامكانيات ووسائل محدودة لعمل اتصال مع محطات عالمية في الولاياتالمتحدة مرورا بأستراليا واليابان وجنوب إفريقيا، وعبر كل أصقاع العالم وفي كل الظروف والأوقات. ويقوم هذا النادي بتأطير وتكوين مجموعة من شباب المدنية من الجنسين في مجال الاتصالات والالكترونيك، ويطمح حاليا لاستقطاب أكبر عدد ممكن لتوسيع عمله فضلا عن رغبة فتح ورشات مختلفة والمشاركة في النشاطات العلمية والمعارض الوطنية. كما يحرص النادي مستقبلا على المشاركة في أهم المسابقات الدولية العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، وتشريف الجزائر واحتلال الصدارة في الوطن العربي وإفريقيا، مع الاشارة بأنه قد حظي بزيارة وزير الرياضة محمد تهمي الذي أعجب كثيرا بهذه الهواية رغم قلة الامكانيات، ملحّا وقتها على ضرورة دعمه وتقديم يد العون لهذا النادي، باعتباره نافذة العالم على الجزائر ويضع موضع قدم لبلادنا في أكبر المحافل بين الدول المتقدمة تكنولوجيا.