شنّ الطيران الإسرائيلي عدة غارات على قطاع غزة، صباح أمس، بعد فشل التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث استشهد خمسة فلسطينيين ليرتفع عدد الشهداء منذ إنتهاء الهدنة يوم الجمعة إلى عشرة، كما سقطت خمسة صواريخ في مناطق بالنقب الغربي، حسب مصادر إسرائيلية. قال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن إجمالي عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي في يومه ال33 إرتفع إلى 1898 شهيدا و9837 جريحا. وقد استهدفت إسرائيل خمسة مساجد منذ أول أمس، كما سقط شهيدان إثر استهداف غارة لدراجة نارية في مخيم المغازي بوسط القطاع، وتم انتشال ثلاثة شهداء آخرين من تحت أنقاض مسجد القسّام في مخيم النصيرات الذي قصفته إسرائيل، أمس السبت، حسبما صرح به أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة.من جهتها، أفادت وزارة الأوقاف، أن الهجمات الإسرائيلية، دمّرت 63 مسجدا منذ بدء العدوان على غزة في 8 جويلية الماضي. أما منظمة اليونيسيف، فقد ذكرت أن عدد الضحايا الأطفال تجاوز 447 طفلا فلسطينيا قتلوا في العدوان على غزة، من بينهم 277 ولدا و170 بنتا أعمارهم بين 10 أعوام و17 عاما، كما أصيب 2877 طفلا بجروح. وقد أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بيانا طالب فيه الطرفين بعدم اللجوء إلى المزيد من الأعمال العسكرية بعد نهاية فترة الهدنة التي دامت ثلاثة أيام (72 ساعة)، والتي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني المروّع بالفعل في غزة.أما الخارجية المصرية، فقد دعت الطرفين للعودة الفورية إلى الإلتزام بوقف إطلاق النار واستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات. وأكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية «ماري هارف»، على قلق واشنطن من تطورات الأوضاع في قطاع غزة واستئناف الغارات وإطلاق الصواريخ، وتأمل واشنطن أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال الساعات المقبلة. وأضافت أن الوفد الأمريكي، سيبقى في القاهرة، حيث جرت مفاوضات غير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حول عقد هدنة دائمة بينهما. من جهته أكد، عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة إبلاغه الجانب المصري، أن الوفد لن يغادر حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، مضيفا نحن لسنا مع التصعيد ومستعدون أن نستمر عبر الأشقاء في مصر في التفاوض.