انتقد رئيس الوزراء التركي مجلس الأمن الدولي على ما وصفه بسلبيته تجاه ما يجري في غزة وطالبه بمعاقبة إسرائيل، من جهة أخرى وجه اتحاد المستهلكين التركي دعوة للمواطنين لمقاطعة منتجات الشركات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية رداً على ما قال إنه دعم لا محدود من واشنطن ولندن لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة. وقال رجب طيب أردوغان خلال مهرجان لحزب العدالة والتنمية بأنقرة: إن العالم يتفرج على المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ولا يحرك ساكناً وكأنه يشاهد فيلماً سينمائياً. كما طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتطبيق العقوبات اللازمة على تل أبيب بسبب رفضها قرار المجلس رغم إلزاميته، وأكد أن بلاده ستتعامل مع قرارات المجلس بذات الطريقة إذا لم يتم التصدي لإسرائيل بحزم في هذه المسألة. من ناحية أخرى أصدر اتحاد المستهلكين التركي الاثنين بيانا ضم قائمة بأسماء بعض المنتجات الأميركية والبريطانية، ودعا المواطنين لمقاطعتها والامتناع عن شرائها رداً على الدعم الأميركي والبريطاني اللامحدود لقوات الاحتلال الإسرائيلي. ومن هذه المنتجات التي وردت في البيان مشروبات كوكاكولا وبيبسي ومنتجات شركة أومو لمساحيق تنظيف الغسيل والملابس ومنتجات سلسلة محلات ستار باك وماكدونالد وألجيدا ومنتجات شركات مارلبورو وإل إم وجيستر فيلد ودانهل ولارك وبول مول وفيليب موريس للسجائر ومعجون الأسنان سيجنال. كما قامت مجموعة من أعضاء فرع الاتحاد بمدينة إسطنبول بالتظاهر أمام قنصلية تل أبيب ظهر الاثنين الأحد للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال الرئيس الفخري للاتحاد بولنت دنيز يجب علينا أن نستخدم القوة الموجودة بأيدينا لمقاطعة البضائع الأميركية والبريطانية والإسرائيلية لأنه لا يمكن أن نقوم بتمويل مثل هذه الحرب القذرة والإبادة الوحشية للشعب الفلسطيني. وفي إطار الدعم المتواصل من المنظمات والاتحادات المدنية التركية لأهالي قطاع غزة، قامت جمعيات حقوق الإنسان بتنظيم مسيرة لقافلة من السيارات التي ستمر من المدن التركية وتتجه نحو الحدود السورية. كما تبرع اتحاد رياضة التايكواندو بمبلغ من المال لصالح الشعب الفلسطيني، في حين تنظم جمعيتا كيمسه يٌوق مُو ووقف صفا الخيريتان حملة بين تلاميذ المدارس الخاصة بمدينة إسطنبول -بدعم من وزارة التعليم- لجمع تبرعات مالية بسيطة سترسل لاحقاً لتلاميذ المدارس الفلسطينية.