أعاب الكاتب سمير الجندي صاحب دار الجندي للنشر الفلسطينية تصنيف المعرض الدولي للكتاب في المرتبة الثالثة، بعد معرضي القاهرة والشارقة، مؤكدا أن صالون الجزائر للكتاب من المفروض أن يأتي في المرتبة الأولى عربيا، نتيجة المشاركة القوية لدور النشر من مختلف جهات العالم، والأعداد التي تؤم هذا الصالون والتي تصل إلى المليون ونصف زائر. وأضاف الجندي في حديث ل«الشعب" بأن هذا الحدث الثقافي تميز بتنظيم رائع ومحكم، كما أن العلاقة بين إدارة المعرض والناشر طيبة، قائلا: "أستغل هذه المناسبة لأشكر المنظمين لإعفائي من دفع أجرة الجناح، ولولا ذلك لم تكن لي فرصة المشاركة في الصالون، لأن تكلفة حضوري تساوي أربعة أضعاف تكلفة أي دار نشر أخرى لأن حدودنا ليست مع الجزائر بل مع الأردن، وبما أنني أطبع الكتب في فلسطين، فإن تكلفة نقلها إلى هذا البلد عالية جدا، وعبّر سمير الجندي عن سعادته بتواجده في معرض الجزائر للكتاب، مشيرا إلى أنه سيبقى وفيا له إلى آخر رمق في حياته. وقال الجندي بأن الإقبال كان كبيرا على جناح فلسطين، وهو ما ينّم عن حب الجزائريين لهذا البلد وشعبه، ويؤمنون به وبثقافته إيمانا صادقا، كما أن كتبه لاقت الرواج من رواد الجناح المقدسي، مؤكدا سعادته باستقبال المعجبين بهذا الفن الأدبي والمجموعات القصصية التي تتحدث عن واقع الحياة في مدينة القدس، "أنا أعجبت بالقارئ الجزائري والمثقف الذي يبحث عن الدراسات المتنوعة بشكل جدي وليس عبثا". وأضاف صاحب دار الجندي للنشر بأن معرض الجزائر حقيقي وليس وهمي، حيث أنه استقطب مختلف العائلات من الأب إلى الأم إلى الطفل، من أجل اقتناء الكتب أو الاطلاع على الجديد من إصدارات العالم العربي، وتمنى الجندي من القائمين على المعرض الاهتمام بكتاب الطفل في الطبعات المقبلة، وتنظيم فعاليات خاصة به، قائلا: "إذا عوّدنا الطفل على القراءة نخلق جيلا قارئا، وهذا ما نطمح إليه في كل الوطن العربي".