شدد والي ولاية غرداية عبد الحكيم شاطر، على ضرورة متابعة ما يعرفون بتجار العقارات الموجهة لإنشاء المرافق العمومية والهياكل القاعدية وإحالتهم أمام العدالة، في حال استمرار عملية استنزاف وتحويل المزيد من العقارات والأراضي عن وجهتها الحقيقة واستغلال تلك الهكتارات في الأغراض الخاصة، الأمر الذي ساهم في إجهاض عملية تقدم مشاريع التوسع العمراني والتي مازالت قيد الإنجاز. وتعاني الولاية نقصا كبيرا في العقار بسبب الاستغلال العشوائي لهذه الأراضي وانتشار ظاهرة البناء الفوضوي، الأمر الذي أحدث فوضى كبيرة في العمران على مستوى كامل تراب البلديات، حيث تم السطو على مساحات كبيرة دون مراعاة المعايير القانونية، في ظل غياب الرقابة من طرف مصالح مديرية البناء والتعمير والبلديات. وتتصدر مخالفات أصحاب المقاولات والمشاريع السكنية المرتبة الأولى، ضمن أهم المخالفين للمخطط التوجيهي للعمران، نظرا للطلب الكبير على السكنات، خاصة وأن الولاية تعرف أزمة حقيقة في هذا المجال في ظل تأخر تسليم المشاريع السكنية التي برمجتها الدولة في مختلف الصيغ والأنماط، ورغم تشكيل لجان ولائية وبلدية رفقة مصالح الأمن، للقيام بحملات تهديم للبناءات المنجزة دون ترخيص وفقا لمحاضر المعاينة، إلا أن الوتيرة السريعة للبناءات المنتشرة عبر كامل تراب الولاية حالت دون تمكن الجهات المعنية من توقيف الفوضى. وفي انتظار التطبيق الفعلي لقانون مطابقة البنايات وإتمام إنجازها، من جهة أخرى، دعت بعض جمعيات الأحياء التي شهدت عملية توزيع قطع الأراضي مع الإعانات، بالإسراع في توزيع مقررات الاستفادة ومبالغ الإعانة حتى يتمكن الشباب من الانطلاق في عملية البناء، كون الولاية شهدت تأخرا كبيرا في عمليات توزيع السكنات والأراضي رغم التعليمات المشددة للوزير الأول عبد المالك سلال الموجهة للولاة بالإسراع في توزيع الحصص السكنية وقطع الأراضي التي استفادت منها الولاية والمقدرة ب30.000 قطعة أرض،ِ بل أكثر من ذلك معاقبة كل مسؤول تخاذل في ذلك، لكن يبدو أن بعض رؤساء الدوائر لم يتقيدوا بتعليمات الوزير الأول. سكان حي شعبة النيشان يطالبون بإنجاز مركز ثقافي يعيش شباب ومثقفو حي شعبة النيشان بوسط مدينة غرداية حالة فراغ بسبب غياب مراكز ثقافية وترفيهية بالحي الذي يعرف كثافة سكانية عالية، وهو الوضع الذي يدفع بهؤلاء إلى التوجه نحو عاصمة المدينة أو البلديات المجاورة للالتحاق بهذه المرافق بحثا عن مكان لإبراز مواهبهم والاستفادة من خدماتها المتعددة، فيما يلجأ العديد من شباب الحي المذكور إلى التسكع في الشوارع هروبا من الفراغ الذي يعيشونه. وطالب عدد من الشباب عبر جريدة "الشعب"، السلطات المعنية بالإسراع في إنجاز المرفق الثقافي الذي برمج في حيهم من أجل إنعاش الحركة الثقافية التي تعرف ركودا كبيرا، فرغم استفادة الحي من هذا المشروع إلا أنه لا يزال متوقفا لأسباب مجهولة، حيث ينتظر السكان من المصالح المحلية الانطلاق في مشروع المركز الثقافي حتى يفتح لهم الأبواب للغوص في عالم الثقافة الواسع وإبراز مواهبهم وطاقاتهم المتعددة.