- اهتمام بالمراكز الجوارية لنقص الضغط على المستشفيات - فتح مناصب جديدة لتغطية العجز المسجل في بعض المناطق تحدث وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن بعض العراقيل التي ما تزال تواجه القطاع، في مقدمتها مشكل سوء التسيير والتنظيم، مشيرا إلى أن الوزارة تملك تصورا شاملا وهو ما جعلها تعيد النظر في الخارطة الصحية والقانون وبعث الاستثمار الصيدلاني. وشدد وزير الصحة خلال ندوة نشطها، أمس، بالمدرسة العليا للعلوم السياسية على ضرورة إعادة النظر في مفهوم الصحة الجوارية ودور الطبيب العام وتنوير الرأي العام للتوجه لأقرب عيادة طبية للعلاج في حال لم يتطلب الأمر الذهاب إلى مصالح الاستعجالات بالمستشفيات الجامعية، مشيرا إلى برنامج ستطلقه الوزارة قريبا حول الثقافة الصحية. وفي ذات السياق، أوضح بوضياف أن دراسة قامت بها الوزارة لعينة من المرضى بمصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا، أثبتت أن 11 مريضا فقط بحاجة إلى العلاج الاستعجالي بتلك المصلحة من 130 شخص كان يمكن أن يتوجهوا إلى العيادات المتعددة الخدمات التي تعمل بنظام 24 ساعة. وقال الوزير أن مناطق عديدة في ولايات الجنوب تعاني من نقص في التأطير الطبي المتخصص وشبه الطبي، مؤكدا أنه سيتم العمل على فتح مناصب جديدة لتغطية العجز الحاصل ببعض المناطق التي لا تتوفر على عدد كاف من الأطباء، كما سيتم -حسبه- إنشاء الوكالة الوطنية لتسيير وإنجاز المؤسسات الصحية بالجنوب. وأكد بوضياف أن المنظومة الصحية في الجزائر تمكنت من رفع التحدي ومواصلة تكثيف البرامج الوقائية بفضل مشاريع القطاع التي تجاوزت 3 آلاف مشروع، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على 4 آلاف طبيب أخصائي جامعي و120 ألف إطار شبه طبي و10 مراكز استشفائية جامعية كل منها تتضمن 500 سرير و22 مستشفى متخصص في الأمراض العقلية و4 مستشفيات متخصصة في الحروق و14 مركزا خاصا بالنساء، مشيرا إلى أنه سيتم ضمان شروط الراحة للمواليد هذه السنة. وفيما يخص المواد الصيدلانية، أوضح الوزير أن الجزائر تعد البلد الوحيد الذي لا يوجد فيه تقليد للأدوية بفضل المخبر الذي يعمل على مراقبة كل الأدوية التي تدخل السوق الجزائرية، مشيرا إلى أن بعض أنواع الأدوية سبق وأن سحبت من السوق كونها مشكوك فيها. وحول التحديات الراهنة، قال بوضياف أنه سيتم العمل على برمجة إنجاز شبكة معتبرة من المراكز الجوارية وإعادة النظر في التنظيم الصحي في إطار تخصيص ميزانية معتبرة لتجسيد كل مشاريع قطاع الصحة على أرض الواقع، مضيفا أن سر النجاح يكمن في تبني مشاريع معينة وتجسيدها. وعن ملف السرطان، أوضح وزير الصحة أن العلاج الكيمائي متوفر في مختلف المراكز على المستوى الوطني ولا توجد أي ندرة فيما يخص الدواء، مشيرا إلى وجود 15 مركزا لمكافحة السرطان عبر ربوع الوطن، كما سيتم حسبه تدارك التأخر المسجل في إنجاز بعض المراكز التي من المرتقب أن تفتح في أقرب الآجال منها مركزي عنابة لمكافحة السرطان وتيزي وزو.