نظمت أمس هيئة التنسيق البرلماني لأحزاب التحالف الرئاسي بالمجلس الشعبي الوطني يوما برلمانيا بقاعة الموڤار لتقييم المصالحة الوطنية. وأكد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني أن جهود رئيس الجمهورية وإخلاصه للوطن أسفر عن إرساء قواعد السلم والمصالحة الوطنية وطي ملف المأساة الوطنية. واعتبر الرجل الأول في المجلس الشعبي الوطني أن المصالحة التي زكاها الشعب كرست حلولا جذرية لمأساة العنف الذي طال الجزائر. وذكر زياري أن المصالحة مبادرة تاريخية تضمنها برنامج الرئيس وخلص إلى القول أن تعزيز الدولة للسلم جاء حرصا على مواصلة تنمية شاملة مع ترسيخ قيم المواطنة كون ميثاق السلم يجسد قيم التصالح ويحل الأزمة التي عطلت طاقات الجزائر وشلت قدراتها. بلعيز خيار استراتيجي ومن جهته الطيب بلعيز وزير العدل وبعد استعراضه لمقتطفات من خطاب رئيس الجمهورية تحدث عن قانون ميثاق السلم والمصالحة مستعرضا ما جاء فيه عبر 840 مادة موزعة على 7 فصول ووصف بلعيز بدوره المصالحة بالاختيار الاستراتيجي والحل الحضاري لتجاوز الأزمة وأرجع أسباب ما أسماه الفتنة إلى احتضان أطراف متطرفة الأمر الذي يرى أنه فسح المجال أمام التعصب من تنافر وحقد ، وأرجع الفضل لما أسماه بتضحيات أبناء الشعب الجزائري . وأكد أن لولا المصالحة ولولا النخوة الوطنية وحنكة الرئيس لما تحقق مكسب المصالحة كمشروع غير منعزل عن المجال الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، وخلص بلعيز إلى القول في هذا المقام أن المصالحة فصل من عقد اجتماعي عبر عنه في المخطط الوطني للتنمية الشاملة. وقال بلعيز بقدرما تقل المحنة فإن الشعب تحت القيادة الرشيدة عرف الشعب كيف يستخلص الدروس بعودة الضالين. ووقوف الجميع اتجاه الآفات التي تهدد الجزائر من واجب إشادة وإشعال شعلة الأمل وسط أبنائنا الذين يقول أنهم حراڤة تجنيد والتزام ضد عدم التبصر السياسي الذي يعود عشية كل استحقاق سياسي، الجزائر ليست صالونات شبانية أو مصالح مالية قذرية وللجزائر شعب مصدر للديمقراطية إذا كانت الجماعة تناست دروس أفريل 2004 تكون في عودة مسار المصالحة كان أمانة بالأمس إنقاذ الجزائر وعلاج جراح الجزائر مسار سيظل رهانه جمع كل الجزائريين حول شيء لا يتجزأ الدروس من التجربة وضرب المثل في التسامح. وتحدث إدريس الجزائري سفير الجزائربجنيف عن قيام وزارة الخارجية وبعثة جنيف بحملة شرح لميثاق السلم ووضعه في سياقه الصحيح وقدمت في ذلك استفاضة من التفاصيل اللازمة في مضمونه مؤكدة أن الميثاق جاء في مضمونه لحل نزاع داخلي فتاك، وأضاف موضحا أن الميثاق نص سياسي وعقد إجتماعي وشرعية تقاس على مدى تجسيده لسلسلة من الآثار الإيجابية على رأسه حقن دماء الأبرياء وجاء هذا ردا على تشدقات لجنة حقوق الإنسان الأولية وما إلى غير ذلك.من منظمات حول رفضه ما أسمته العفو .