دعت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري، أمس، بحاسي مسعود بولاية ورقلة، إلى العمل من أجل تحسين نوعية خدمة شبكة "مسان" من خلال فتح المجال أمام المؤسسات المصغرة المحلية لإنجاز شبكة الألياف البصرية. وأوضحت الوزيرة لدى تفقدها لعدد من الهياكل التابعة لقطاعها بحاسي مسعود، في إطار زيارتها التفقدية للولاية، أنه "يتعين التعاون مع المؤسسات المصغرة المحلية من أجل تحسين نوعية خدمة "مسان" من خلال توفير تكوين لها في مجال إنجاز خطوط الألياف البصرية على مستوى مؤسسة اتصالات الجزائر، بما يسمح لها بالمساهمة في تجسيد مشاريع القطاع، لاسيما بمنطقة حاسي مسعود التي تفتقر لمؤسسات الإنجاز". وأشارت دردوري، إلى أن مشكل الربط بشبكة "مسان" بمنطقة حاسي مسعود، "سيجد حلا" بمجرد استكمال التجارب التي تجري حاليا في هذا الشأن، قبل أن تؤكد على ضرورة إزالة الكوابل القديمة وإعادة الربط بذات الشبكة بشكل مدروس. هذا وتم إلى حد الآن إنجاز 377,49 كلم من شبكة الألياف البصرية على مستوى ولاية ورقلة، في حين بلغت نسبة تقدم الأشغال للأجزاء المتبقية 57,6 من المائة، بحسب التوضيحات التي قدمها مسؤولون محليون للقطاع للوفد الوزاري. وفيما يتعلق بالخدمات البريدية، أكدت وزيرة القطاع على ضرورة إعادة توزيع عمال البريد "بشكل عادل" على مستوى مختلف مكاتب البريد المتواجدة بالولاية، مشددة على ضرورة عمل جميع مكاتب البريد بنظام المراقبة من أجل مراقبة سير هذه المكاتب. وأشارت دردوري إلى أن معدل الكثافة البريدية بولاية ورقلة التي تضم 65 مكتبا بريديا يوافق المعايير الوطنية، حيث تم تسجيل مكتب بريد واحد لكل 9.500 مواطن. وفيما يخص التغطية بشبكة الهاتف النقال بالمناطق المعزولة، لاسيما محاور الطرق الكبرى بالمناطق الجنوبية، أوصت الوزيرة بضرورة تحديد كل مناطق الظل، مؤكدة أن الدولة تتكفل بضمان تغطية المحاور المعزولة. وعاينت دردوري خلال زيارتها لحاسي مسعود، قباضة البريد ووكالة تجارية تابعة لمؤسسة "إتصالات الجزائر" ومركز التضخم (1) والشبكة متعددة الخدمات. كما استمعت الوزيرة إلى بعض انشغالات المسؤولين المحليين وعمال القطاع والتي تركزت في مجملها حول نوعية الخدمة المقدمة، سواء على مستوى مكاتب البريد أو خدمات الاتصالات، حيث أبرزت بالمناسبة أهمية تعاون الجميع من أجل تحسين نوعية الخدمة وإزالة العقبات التي يسجلها القطاع، بالتنسيق مع الوزارة الوصية. وتفقدت دردوري مركز طباعة الفواتير ومحطة مراقبة الذبذبات بمنطقة "بور الهيشة"، قبل أن تشرف بعاصمة الولاية على تدشين القباضة الرئيسية لبريد الجزائر بمنطقة التجهيزات العمومية وتعاين عددا من الهياكل التابعة لقطاعها، من ضمنها أرضية مشروع الحظيرة التكنولوجية، حيث شددت بالمناسبة على ضرورة الإسراع في استكمال الدراسة التقنية المتعلقة بهذا المشروع.