تلقى المغرب صفعة دبلوماسية كبيرة من كوستاريكا حيث رفضت هذه الأخيرة التعاطي مع مشروع المغرب المتعلق باقتراح حكم ذاتي للصحراويين كحل أخير ووحيد لملف الصحراء الغربية وجاء الرد الكوستاريكي على المغرب من خلال البرقية التي وجهها وزير الشؤون الخارجية الكوستاريكي السيد برونو ستاغنو الى المغرب كرد فعل على زيارة وزير الخارجية المغربي لبلاده، والتي قدم من خلالها التعازي باسم المغرب للحكومة والشعب الكوستاريكي مرفقة بالمشروع المغربي حول حل القضية الصحراوية، وهو الامر الذي لم تستسغه كوستاريكا. ومما جاء في بيان وزارة خارجية كوستاريكا، الذي نقلته وزارة الخارجية المغربية، والذي جاء خال من أي موقف لكوستاريكا تجاه القضية الصحراوية ما يلي: ''.. عن امتنان كوستاريكا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بعد مظاهر التضامن ومشاعر المواساة التي عبر عنها المغرب في أعقاب الزلزال الذي ضرب هذا البلد الذي يقع بأمريكا الوسطى يوم 8 يناير الجاري''. ويظهر من خلال تصريحات وزير الخارجية المغربية تراجعه عن الحديث عن موقف كوستاريكا من قضية الصحراء الغربية، وجاء هذا من خلال ما نقلته وكالة الأنباء المغربية نقلا عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري الذي جدد تعازي صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رئيس كوستاريكا السيد أوسكار أرياس في أعقاب الزلزال الذي ضرب كوستاريكا. وأوضح السيد الفاسي الفهري أنه أجرى مباحثات مع نظيره الكوستاريكي برونو ستاغنو، ورئيس المجلس التشريعي بكوستاريكا فرانسيسكو أنطونيو باشيكو، تناولت أساسا آفاق التعاون الاقتصادي وتنمية العلاقات بين البلدين. ولم يذكر أبدا قضية الصحراء الغربية التي يظهر أن كوستاريكا ملتزمة بحلها في أطر الأممالمتحدة.