شعاد وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قطاع غزة قادما من القاهرة حيث بحث التهدئة دون التوصل إلى اتفاق نهائي, بينما انتهت أزمة عبور أعضاء الوفد عبر معبر رفح بعد توقيف السلطات المصرية للقيادي أيمن طه بعض الوقت. وأوضح الناطق باسم حماس أن ما تلقته الحركة من عرض إسرائيلي عبر الوسيط المصري يربط ملف الجندي جلعاد شاليط بالحصار وفتح المعابر ويتحدث عن فك جزئي للحصار، مشيرا إلى أن هذا الأمر مرفوض لدى الحركة. وأضاف فوزي برهوم: أن هناك تفاصيل بشأن إدارة المعابر وأمورا فنية تحتاج إلى إيضاحات, قائلا: إن حماس لم تحصل على ضمانات ليتم تثبيت ما يتم التوافق عليه. وذكر أيضا أنه تم تقديم جملة من الاستفسارات للجانب المصري الذي سيقدمها بدوره للجانب الإسرائيلي قبل استئناف المباحثات الأحد القادم. وقال المتحدث: مصر تريد وقتا كي تحضر الإجابات من الجانب الإسرائيلي، وبدورها الحركة ستحمل ما تم التوصل إليه للقيادة في الداخل والخارج ومن ثم تعود لاستلام تلك الاستفسارات. وتساءل برهوم: ماذا يعني فك الحصار بنسبة 70 %؟ وما هي المواد التي تمنعها إسرائيل من الدخول وما هي أصنافها..؟ وحول موافقة تل أبيب على تشغيل معبر رفح وفق اتفاقية ,2005 اكتفى برهوم بالقول: إن الأمور ما زالت قيد النقاش. وفي أعقاب مغادرة وفد حماس، بدأ المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد مباحثات بالقاهرة للرد على ملاحظات حماس بشأن الهدنة المقترحة. من جهته قال مسؤول في حماس: إن إسرائيل ترغب في فتح المعابر لتعمل بنسبة تتراوح بين 70 و80 % من قدرتها بعد التهدئة، وتأجيل الباقي لحين التوصل لاتفاق لإطلاق سراح شاليط. وذكر صلاح البردويل في مقابلة مع التلفزيون المصري أن إسرائيل تريد أيضا حظر دخول مواد تعتبر من مكونات تصنيع الأسلحة أو الصواريخ. مشيرا إلى أن حماس تريد أن تعرف المواد التي تريد إسرائيل حظرها. من جهته أفاد عضو وفد حماس إلى القاهرة أيمن طه: أن الحركة ليس لديها اعتراض في الوقت الحالي على تهدئة تستمر 18 شهرا. على صعيد آخر سمحت السلطات المصرية لعضو وفد حماس لمحادثات القاهرة أيمن طه بالعودة إلى غزة عبر معبر رفح، بعدما كانت احتجزته لبعض الوقت بسبب حيازته مبلغا نقديا من المال يفوق عشرة ملايين دولار. ونفى طه أن تكون السلطات المصرية قد اعتقلته. مشيرا إلى أن التأخير كان للاتفاق على إيداع الأموال التي كانت بحوزته بأحد البنوك المصرية لحين استردادها.وقال أيضا: إن هذه الأموال هي حصيلة مساعدات وتبرعات مقدمة للشعب الفلسطيني, مشيرا إلى أن جلب المساعدات بهذه الطريقة سيستمر مع استمرار الحصار. وكانت السلطات المصرية قد أعاقت دخول وفد حماس إلى غزة، وأصرت على تفتيشه. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري: إن الأزمة انتهت. ووصفها بأنها مسيئة وغير لائقة ليس بحق حركة حماس فقط إنما بحق مصر أيضاً لأن هذا الوفد كان يجري مباحثات رسمية في القاهرة. وأوضح أبو زهري أن الأزمة نجمت عندما أصرت السلطات الأمنية المصرية على تفتيش حقائب وفد حماس الذي يضم كلا من صلاح البردويل وجمال أبو هاشم وأيمن طه، وهو الأمر الذي رفضه قادة الحركة.من جهته ذكر مصدر أمني مصري أن الأجهزة الأمنية تحفظت على المبلغ الذي كان بحوزة طه. وأصرّت على عدم عبوره إلى القطاع.