كشف محمد بوكراس، رئيس لجنة البرمجة والمتابعة بمحافظة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة من 30 سبتمبر الجاري إلى 05 أكتوبر القادم، بحضور كل من ميلود بلحنيش، مدير الثقافة بالمدية، ومحافظ المهرجان والإعلامي محمد بغداد رئيس لجنة الإعلام، كشف، صبيحة أمس، بدار الثقافة حسن الحسني، أن المحافظة حاولت في هذه الطبعة استضافة بعض الوجوه العربية لتأطير الحدث، إلى جانب إتاحة الفرصة لشباب الولاية والمشاركين، قصد تقوية الحضور والاستفادة من تجارب المدعوين. وأكد بوكراس في هذا الصدد بأن إدارة المحافظة، ستقوم أيضا بإنجاز دليل خاص بهذه التظاهرة التي امتدت على مدار 10 سنوات، ليكون بمثابة قفزة نوعية رغم مصارعة الوقت، لأجل توزيعه قبل انطلاق هذه الدورة، التي تحمل اسم الفنان الراحل “محبوب اسطنبولي” بغية نفض الغبار عن هذه الشخصية، وعرض رصيدها في مجال الشعر والكتابة المسرحية والسيناريو، على لسان ابنيه بعدما صعب “علينا إعطاءه حقه في وقت سابق”. أوضح بوكراس المسرحي والناقد بأن المحافظة، استملت 27 عرضا مسرحيا داخل المنافسة، وتم إقصاء 03 أخرى لأسباب تقنية، وتم الاشتغال على 24 عملا فقط، مشيرا إلى أن الطبعة العاشرة، تعرف مشاركة 05 مسارح جهوية بغية الذهاب إلى المسرح المحترف، ومن أكثر المشاركين ولاية تيزي وزو، بسبب قوة أعمالها في هذه السنة، منبها بأن المدية ستكون حاضرة بدورها في هذا المهرجان. وأشار بوكراس لوجود مجموعة من الأعمال والعروض خارج المنافسة صعب التمييز بينها، إلى جانب إتاحة الفرصة لهذا الكم من الأعمال، القصد منه الذهاب إلى العالمية، مستطردا بأن الاهتمام بهذا المهرجان دلالة على مصداقية لجنة التحكيم التي تعمل بكل استقلالية وشفافية، كما أنها تتميز بالتنوع والتخصص، مختتما تدخله بأن العروض غير المتنافسة ستمتد إلى جمهور الإقامات الجامعية وساحة حمو في إطار “عشيات المسرح نحو الشارع”، على أمل نقل مثل هذه العروض إلى دوائر أخرى شريكة توفر جانب الأمن بقصد الذهاب بالمسرح إلى الجمهور، داعيا إلى التجاوب مع البرنامج العلمي والتكويني كالملتقى الوطني حول شخصية “موليير رائد المسرح الكوميدي على خشبة المسرح العربي” والورشات المنظمة التي سيؤطرها خبراء عرب، كورشة الإخراج التي سيديرها الدكتور عمر دوارة من دولة مصر الشقيقة. من جهته، أكد محافظ هذا المهرجان بعد مشاركته في تظاهرة خبز بلادي المقامة، من طرف المتحف العمومي للفنون والتقاليد الشعبية، أن مصالحه تولي أهمية كبيرة للجنة الإعلام كونها هي من توكل لها مهمة الترويج والنقد البناء لأي نشاط ثقافي، مذكرا بأن المهرجان هو مكسب للولاية، على أن الذي يهم المحافظة هو استمراريته وديمومته، على اعتبار أن نجاح أو فشل مثل هذه التظاهرة ملقاة على عاتق أبناء الولاية. ونبّه إلى أن الطاقم الصحفي المدعو لهذا اللقاء التنسيقي هو شريك ومرافق له منذ سنوات، ملحا على الانتباه إلى مشكلة صعوبة الحصول على الدعم من المؤسسات الاقتصادية، مختتما حديثه في هذا اللقاء التنسيقي بأن الجمهور اللمداني كان وما يزال محافظا على ديمومة هذا الحدث الوطني، فيما أكد محمد بغداد بأن المهرجان يتركنا أمام حتمية العمل على مختلف مواضيعه وتطوير النفس وفرصة الاحتكاك الإيجابي بهذا الحدث الجيد.