اختتمت أول أمس، بعاصمة تديكلت فعاليات الطبعة الثانية للأيام الوطنية لتذوق أسماك المياه العذبة، أين جرت بها دورة تكوينية حول تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، والتي استفاد منها 120 شاب ما بين فلاحين ومتربصين بالتكوين المهني والتمهين ، و25 امرأة ماكثة بالبيت. تمحورت الدورة التي دامت ثلاثة أيام، حسب ما صرحت به المهندسة قريدة حدة رئيسة مصلحة البيئة ومتابعة النوعية بالمركز الوطني للبحث والصيد البحري محطة ورقلة، ومن تأطير مختصين وأساتذة من المعاهد المختصة، حول تقنيات تربية المائيات في المياه العذبة (الوسط الطبيعي)، والأسماك الملائمة للمنطقة من حيث المناخ مثل (سمك القط، وسمك البلطي) النيلي والأحمر. كما تضمنت الدورة التكوينية ورشة عمل حول دور المرأة في تنمية تربية المائيات في الوسط الريفي، أين تمت برمجت جولة في إحدى المزارع بعاصمة التديكلت، كمثال للنموذج الناجح لتربية الأسماك بالمنطقة من خلال أحواض السقي، أين قام الأستاذ قنطاري بتقديم شروحات للمتربصين عن طبيعة الأطعمة التي تناسب الأسماك ومناخ المنطقة. ومن أجل إفادة المشاركين وصقل الدروس النظرية، إستفاد المشاركون من تربص تطبيقي حول تربية المائيات، وتدريبهم عن قرب على كيفية التوليد الاصطناعي للأسماك من طرف مختصين من المنطقة. وأكد فوزي هبيتة رئيس الغرفة المشتركة لتربية المائيات بورقلة، في كلمته ل»الشعب» أن هذه الدورة التي كانت مميزة خاصة بمشاركة المرأة الماكثة بالبيت، والتي ينتظر منها بعد التكوين والتقنيات الذي استفادت منها، أن تكون عنصرا فاعلا ومنتجا في الريف وهذا عن طريق آليات دعم الشباب (القرض المصغر)، والذي قام بدوره بتقديم الشروحات اللازمة للمشاركين في كيفية الاستفادة منه. وعرفت التظاهرة تكريم المشاركين في الدورة التكوينية وتوزيع الشهادات، كما تم تكرين الفائزين في مسابقة أحسن طبق أسماك مياه عذبة.