أكّد مدير وحدة تيبازة لمؤسسة اتصالات الجزائر، طارق نون، أنّ مصالحه ماضية قدما في تجسيد التعليمات الواردة إليها بخصوص منح 20 بالمائة من المشاريع لصالح المؤسسات الشبانية، التي استفادت من الدعم المباشر لجهاز «أونساج» في خطوة لابد منها للإسراع في تجسيد جملة المشاريع التنموية المتعلقة بتطهير الكوابل وتعميم استعمال تقنية الألياف البصرية. وأشار مدير وحدة تيبازة بهذا الشأن إلى أن المؤسسات الجادة ستحصل تباعا على مشاريع هامة مع القطاع في حين سيتم التخلي عن تلك التي لا تلتزم بدفتر الشروط التقنية عقب اعذارها بالطرق القانونية، كما كشف عن حصول 38 مؤسسة شبانية من ولاية تيبازة ومؤسستين من ولاية الجزائر على 52 عملية وجب تنفيذها على أرض الواقع منذ الفاتح من جانفي الفارط ولا تزال عملية إسناد المشاريع لذات المؤسسات متواصلة، بحيث لا تزال 6 مؤسسات من ولاية العاصمة و3 مؤسسات أخرى من ولاية تيبازة تنتظر دورها في استلام نصيبها من المشاريع مستقبلا باعتبارها أنهت مؤخرا مختلف إجراءات إبرام الاتفاقيات المشتركة مع إدارة الوحدة لاتصالات الجزائر، وقال مدير الوحدة بهذا الخصوص بأنّ مصالحه لا تفرّق عموما بين المؤسسات المنشأة محليا أو تلك التي قدمت من ولايات أخرى في حال تخندقها ضمن إطار جهاز تشغيل الشباب ولا تحظى المؤسسات المحلية بالأولوية إلا في بعض الحالات التي تقتضيها الضرورة القصوى. وفي ذات السياق، أكّد مدير وحدة تيبازة لاتصالات الجزائر أن جميع المؤسسات الشبانية التي أبرمت اتفاقيات مشتركة مع الوحدة تستفيد من جملة من المشاريع التنموية وفق برنامج عمل سنوي يشمل عدّة جوانب تعنى بتطهير الكوابل والألياف البصرية والأشغال الجديدة بحيث تتراوح القيمة المالية الممنوحة لكل مؤسسة سنويا ما بين 500 ألف و10 ملايين دج وفقا لمقتضيات إجراءات إبرام الصفقات للمؤسسة والمستلهمة من قانون الصفقات العمومية، ومن المرتقب بأن يتم إدماج المؤسسات الحاصلة على دعم جهاز «لكناك» ضمن هذا المنظور وفقا للتعليمات الواردة من السلطات العليا، بحيث يتم توفير الإطار الملائم لعمل هذه المؤسسات من خلال برمجة دورات تكوينية لفائدة مسيريها بمعية عمالهم إضافة إلى المرافقة التقنية المستمرة على أرض الواقع، و شارت مصادرنا إلى برمجة دورة تكوينية بهذا الشأن من 7 إلى 11 فيفري الجاري لصالح 25 فردا على أن تليها دورة أخرى من 21 إلى 25 فيفري لفائدة 25 فرد آخر. ومن هذا المنطق، فقد أكّد مدير وحدة تيبازة لاتصالات الجزائر بأنّه يعوّل كثيرا على المؤسسات الشبانية التي تحمل في طياتها طاقات وقدرات علمية ومهنية كبيرة وهي مطالبة بتجسيدها على أرض الواقع، بحيث لا تفرّق مصالح الوحدة ما بين المؤسسات الشبانية والمؤسسات المحترفة الأخرى من حيث نوعية العمل ودقته وطبيعته، ويبقى الجميع مطالبا حتما باحترام دفتر الشروط التقني دون حصول أية جهة كانت على امتيازات أفقية. ولغرض إنشاء مؤسسات أخرى مؤهلة لتجسيد الحاجات المعبّر عنها، من حيث تعميم استعمال الهاتف والأنترنت عبر الولاية ومسايرة مقتضيات التكنولوجيا الحديثة، أمضت إدارة اتصالات الجزائر العام المنصرم اتفاقية مع مصالح التكوين المهني تقضي بتوفير إطارات كفأة من المؤسسة لتكوين متربصين في هذا المجال بمراكز التكوين، بحيث تمّ تخرّج دفعة في هذا الاطار نهاية الموسم الفارط ويتم التحضير حاليا لمرافقة دفعة أخرى في هذا المجال، وتصبو مصالح اتصالات الجزائر لتمكين كل صاحب عداد كهربائي من الهاتف والأنترنت مستقبلا ومن ثمّ فقد تحولت الولاية إلى ورشة كبرى في مجال تكنولوجيا الاتصالات والجميل في هذه الوثبة كون السلطات العمومية على اختلاف مواقعها أضحت مواكبة لهذا التطور من خلال توفير مختلف التسهيلات التقنية والعقارية واللوجيستية التي تقتضيها عملية تعميم استعمال الهاتف والأنترنت عبر المناطق الحضرية والنائية على حدّ سواء.