اختتمت مساء أمس، الدورة التدريبية الثانية للمربين المختصين حول أطياف التوحد بالمركز الطبي البيداغوجي الخاص بتكوين إطارات وزارة التضامن بخميستي بعد ثلاثة أيام من تبادل الأراء والأفكار حول كيفيات التكفل بالمصابين بمرض التوحد. حسب ما أشار إليه مدير التربية والتعليم المتخصص على مستوى وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة «لبصاري عبد اليمين» فإنّ الأمر يتعلق بدورة تكوينية لفائدة 32 مختصا نشطين على مستوى المراكز المتخصصة ومديريات النشاط الاجتماعي بمعية ممثلي الجمعيات المهتمة بطيف التوحد والإعاقة، بحيث تمّ إدراج موضوع التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد للنقاش والتشريح تحت إشراف خبيرة فرنسية من الصندوق الوطني للتضامن مع التوحديين الفرنسي، بحيث تمّ عرض التجربة الفرنسية المعتمدة في هذا المجال مع مقارنتها بما هو قائم حاليا بالجزائر ، وكشف ممثل الوزارة أيضا عن إنشاء لجنة وزارية أوكلت لها مهام النظر بجدية في كيفيات التكفل بالتوحديين قبل 10 سنوات من الآن بحيث برز عمل اللجنة جليا خلال العام المنصرم حين تمّ إعداد برنامج وطني للتكفل بهؤلاء وتمّ تجسيده خلال العام الحالي بالتوازي مع برمجة تكوين متواصل للمربين المتخصصين ، كما تمّ إدراج مقرر خاص بتكوين المربين المختصين في مجالات الاعاقة وفتح المجال واسعا أمام الحركة الجمعوية مع تدعيمها من حيث الاعانات والتكوين. أما الخبيرة الفرنسية «تيفان ماهي» التي أشرفت على الدورة فقد أشارت بدورها إلى وجود مؤطرين محترفين بالجزائر ويملكون من الخبرة ما يمنهم للتكفل بجدية بالأطفال التوحديين ومن ثمّ فقد كانت الدورة عبارة عن لقاء لتبادل الأراء والأفكار أكثر من كونها لقاء للتدريب حول طريقة معيّنة، خاصة وأنّه لا يعقل تعميم برنامج التكفل على كلّ الحالات بحيث أنّه لا يمكن تطبيق طريقة تكفل ما لطفل معيّن على طفل آخر، وإعترفت الخبيرة الفرنسية بوجود تكفل نموذجي بهذه الفئة عبر مختلف مراكز التعليم المتخصص بالجزائر غير أنّ الأمر يبقى في كلّ الحالات بحاجة إلى تعميق البحوث والتجارب حول مختلف الحالات المسجّلة في طيف التوحّد.