أشرف، أمس، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، برفقة وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، على الانطلاق الرسمي لفعاليات الطبعة الأولى من تظاهرة «الربيع الثقافي الجزائري»، التي يحتضنها ديوان رياض الفتح بالعاصمة، إلى غاية ال 26 من الشهر الجاري والتي تحمل شعار»الحق في الثقافة والإبداع»، والتي نظمت أيضا تكريما لروح المثقف والإعلامي الراحل « الطاهر بن عيشة»، أكد ميهوبي أن التظاهرة الموجهة خصيصا للشباب وللجيل الصاعد والناشئة، جاءت تزامنا مع ال21 مارس، اليوم الأول من فصل الربيع، اليوم العالمي للشعر والشجرة والنوم، هذا الأخير الذي «سنقاومه - يقول الوزير – بالكثير من الثقافة والإبداع، من خلال هذا المهرجان الذي تنظمه النقابة الوطنية لناشري الكتب، بالتنسيق مع ديوان رياض الفتح والعديد من الهيئات العمومية والخاصة»، والذي سيعيد الحق في الثقافة و الإبداع، من خلال العديد من المعارض والنشاطات المبرمجة والتي تدور حول الكتاب والفن التشكيلي والمسرح والسينما وفضاء الطفل وغيرها....» وأضاف الوزير قائلا: « أردنا أن يكون هذا المهرجان الربيع الذي أخذ منحنى سلبيا في حياة الشعوب العربية في الآونة الأخيرة، والذي يظهر أن الثقافة هي القوة الناعمة في كل مجتمع، والتي يلزمنا اليوم، أن نضع العديد من الأفكار والرؤى وأن نؤسس لمنظومة ثقافية تتناسب وتطلعات وآمال المثقف والمواطن الجزائري على السواء». وفي سياق حديثة شدّد وزير الثقافة « على المجهودات الكبيرة التي توليها الدولة الجزائرية وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والرامية إلى تثمين الإبداع والإنتاج الثقافي، كون حق المواطن الجزائري في الثقافة قد تم دسترته في التعديل الأخير للدستور الجزائري الذي صودق عليه في السابع فبراير الماضي، الأمر الذي وإن دل على شيء إنما يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بالخامات والطاقات التي يحتكم عليها المجتمع الجزائري و التي لا بد من توظيفها أحسن توظيف، وتشجيعها حتى تتمكن الجزائر من تسويق القصيدة والرواية والقصة والفيلم و غيرها من المنتوجات الثقافية الوطنية». وأشاد وزير الثقافة بالجهود الرامية إلى تعزيز مكانة هذا القطاع وتشجيع الاستثمار الخاص فيه، منوها بالجهود العملاقة التي تبذل في تنظيم كبريات التظاهرات على غرار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي يقول:» وإن شارفت على نهايتها فهي قد أعطت النتائج وحققت الأهداف المرجوة وشهدت تسطير برامج ثقافية في المستوى». وأضاف الوزير قائلا: إن المشاريع القليلة المتبقية في إطار هذا المشروع الثقافي الضخم والمتمثلة في ترميم بعض المنشآت الثقافية جارية الأشغال بها على أن تسلم وفق المعايير المطلوبة.