علمت “الشعب” من مصادر رسمية، أن وزير النقل، بوجمعة طلعي، أصدر قرارا نهائيا، يقضي بإنهاء مهام المدير الولائي للنقل بولاية وهران، الذي شغل هذا المنصب مدة تفوق 7 سنوات وتعيين، لطفي معمري، إطار بذات المديرية، خلفا له مديرا بالنيابة. ذكرت مصادرنا، بأن قرار إقالة مدير النقل، جاء على خلفية الشكاوى العديدة والتقارير السوداء التي رفعتها النقابات الناشطة، نتيجة للفوضى والعشوائية في تسيير القطاع بوهران، هذا ناهيك عن سيطرة أصحاب المال والنفوذ عليه، وهو ما تعكسه التراخيص الممنوحة لشركات التاكسي الخاصة وخطوط النقل الحضرية، على حساب أخرى، تعاني عجزا، بالإضافة إلى تجميد العديد من الخطوط ورفع التسعيرة بطريقة ارتجالية، دون تدخل الوصاية، التي وجدت نفسها عاجزة عن احتواء الوضع، في غياب مخطط للسير. ومن الملفات التي عجلت بإزاحة مدير القطاع وإقالته نهائيا، أشار محدثنا إلى التأجيل المتكرر لافتتاح المحطة الرئيسية للنقل بالباهية التي كان من المقرر أن تدخل حيّز الخدمة، رسميا، يوم الثلاثاء الماضي، من قبل والي الولاية عبد الغني زعلان، الذي تقدّم ببيان اعتذار لوسائل الإعلام والصحافة، بسبب هذا التأجيل، في الوقت الذي أخذت فيه الفوضى، منعرجا خطيرا، بعد هدم محطة كاسطور، التي تقرر تحويلها إلى مساحة خضراء، بعد تحويل الحافلات إلى محطة الباهية، بالنظر إلى الوضعية المهترئة لهذا الهيكل الذي كان مصدر قلق وإزعاج للسكان. وتم على إثر ذلك، تفرقة ناقلي خطوط قديل وأرزيو – وهران نحو محطة المرشد التي كانت مهجورة منذ سنوات، في حين تم الإبقاء على خط بطيوة – وهران بالقرب من المحطة القديمة بمحاذاة الإقامة الجامعية زدور إبراهيم بلقاسم للذكور بإيسطو، فيما رفض ناقلو وادي تليلات – وهران الامثثال للقوانين وواصلوا نشاطهم بمحيط محطة كاسطور، متسببين في اختناق مروري كبير.