أكّدت بوعشة فاطمة الزهراء، مهندسة دولة في تربية المائيات، بأنّ سياسة عقلنة الاستيراد التي اتبعتها الدولة، سعيا منها لتحفيز الإنتاج المحلي وتشجيع استهلاكه، رفعت مستوى الطموح لدى الشباب، لاسيما، حاملي الشهادات الجامعية، لافتة أنّها رفقة خمسة من زملائها، الطلبة، بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشروع استثماري مربح، برأس مال صغير. يتمثّل هذا المشروع، حسب نفس المتحدّثة، في إنشاء مؤسّسة مصغّرة لإنتاج بيوض الربيان «الأرتيميا»، باعتبارها من الأغذية الهامة التي لا يمكن الاستغناء عنها في تحضين ونمو الأسماك حديثة الولادة، نتيجة احتوائها على نسبة عالية من البروتين الحيواني الغني بالأحماض الأمينية الأساسية والتي لا تقل عن 55%، بالإضافة إلى احتوائها على كميات عالية من الطاقة والدهون من السلاسل الكربونية غير المشبعة، وكذلك لقصر دورة تكاثرها وسهولة تجميعها من سطح البحر أو إنتاجها على نطاق تجاري واسع. أوضحت، بوعشّة في تصريح ل «الشعب»، بأنّ دراسة المشروع الذي سيحمل اسم بيض الأرتيميا الجزائري «أغتا سيست»، كانت عبارة عن فكرة، احتضنتها المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل بالجزائر العاصمة، وشجّعتها، من أجل إنجاح هذه الشّركة الناشئة والخروج بمنتوج ذو نوعية جيدة، يضمن الحصول على معدلات نمو جيّدة ومقاومة عالية للمسببات المرضية المختلفة. عن الأسواق التي تستهدفها الشركة، قالت بوعشّة، بأن السوق المحلي، هو المستهدف بالدرجة الأولى، لافتة إلى أنّ المجموعة، المشار إليها سابقا، قامت بدراسة تقديرية عن الطلب المتوقع من قسم إنتاج المفرخات المائية، والتي من خلالها، يتم تحديد كميّة إنتاج غذاء الأسماك حديثة الولادة وتوجيهه، حسب السعة والنوع، بالإضافة أيضا إلى القرار الذي اتخذه المصنع، وهو خفض قيمة منتوجهم، بفارق 6 آلاف دج، مقارنة ب «المستورد»، الذي يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد منه بين 1600 إلى 20000 دج. وأكّدت أنّهم، تلقوا ردودَ أفعال إيجابية، خلال مشاركتهم في الصالون الدولي السادس للصيد البحري وتربية المائيات بوهران، حيث كانت هناك العديد من الشركات التي طلبت الاستفادة من بيوض الارتيميا، المستخدم لتغذية فقس الأسماك والحاجة إلى التعريف بكيفية إجراء خطوات العمل وتلافي العقبات التي صادفها قسم كبير منهم، لاسيما وأنّ «يرقات الأسماك»، تمثّل أهم وأخطر مراحل الاستزراع على الإطلاق، حسب نفس المصدر.