إستقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس، بمقر المجلس، رئيس وزراء دولة فلسطين رامي الحمد الله، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر. وأوضح بيان للمجلس، أن هذا اللقاء “أتاح الفرصة للجانبين للتأكيد على نوعية العلاقات التي تجمع بين الجزائروفلسطين والحديث عن سبل دعم القضية بشتى الوسائل الفعالة”. وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس أن الجزائر “تتبنّى موقفا ثابتا بخصوص القضية الفلسطينية”، مبرزا أن “الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني كان دائما حاضرا في كل النشاطات الدبلوماسية للبرلمانيين الجزائريين”. وبالمناسبة، حيّا ولد خليفة “ما حققته الدبلوماسية الفلسطينية من نجاحات في الفترة الأخيرة، لاسيما بعد ارتفاع عدد البرلمانات الأوروبية المعترفة بالدولة الفلسطينية وكذا بعد رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة”. من جهة أخرى، أعرب رئيس المجلس عن “يقينه بأن النصر الفلسطيني آتٍ لا محالة”، مشددا على “ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني”. وحث في هذا المقام على “ضرورة الالتفاف حول هدف واحد، ألا وهو الاستقلال”، داعيا في نفس الوقت إلى “الاستفادة من عِبَر الثورة الجزائرية التي مرت بظروف مشابهة”. من جهته، أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني “ارتياحه للدعم الجزائري الدائم على المستويين السياسي والمادي”، معربا عن أمله في “تكثيف التشاور مع الجزائر على كل المستويات”. على صعيد آخر، أكد الحمد الله أن “استقلال فلسطين حتمية تاريخية”، معربا بالمقابل عن اعتقاده بأن “تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل المضي إلى الانتخابات المقبلة سيعجّل بإنهاء حالة الانقسام، مما سيمكن الفلسطينيين من التفرغ لمواجهة التحديات التي يفرضها عليهم الاحتلال، لاسيما فيما يتعلق ببناء المستوطنات وتهويد معالم المدينة المقدسة، فضلا عن استرجاع بقية حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة”.