كشف محمد بورحلة المدير العام للوكالة الجزائرية لزرع الأعضاء، عن وضع سجل وطني لمتابعة المستفيدين من عملية زرع أعضاء تبرع بها أحياء، من خلال منظومة معلوماتية تدعى”النفيس” عبر أربع وحدات لزرع الأعضاء بالمؤسسات الاستشفائية بالبليدة، باتنة، بني مسوس، ونفيسة حمود بمستشفى بارني. أوضح بورحلي على هامش اختتام الملتقى المغاربي حول تكوين المختصين في الإنعاش والتخدير من أجل وحدات استشفائية لنزع الأعضاء من الميت دماغيا، أمس، أنه حصيلة عمل الخبراء المغاربة والتونسيين والتبادل فيما بينهم، و إيجاد الحلول فيما يخص كل الصعوبات التقنية المتعلقة بعمل الوحدات الاستشفائية، كي نتمكن من وضع نموذج جزائري يسمح بأخذ بعين الاعتبار الذهنية الجزائرية والمجتمع بكل ما لديه من معتقدات وتقاليد من أجل إنجاح هذا الهدف ألا وهو نزع الأعضاء من الميت دماغيا، وتطوير كذلك زرع الأعضاء الذي هو عمل أساسي في الجزائر. وشدّد المدير العام للوكالة الجزائرية لزرع الأعضاء، على ضرورة التكوين وعمل المهنيين في إطار هذا النشاط من أجل إنجاح الأهداف المنتظرة من دفتر الشروط، الذي أقره الوزير للوكالة وهو دفع بنشاطات زرع الأعضاء، والأهم بعث ما يسمى بزرع الأعضاء عن طريق الموت الإكلينيكي الذي يعد من أهداف الجزائر الأساسية في مجال عمل الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، خاصة بعد إعادة بعث هذه الأخيرة من جديد. وأضاف بورحلي، أن الورشات الأربع على مدار يومين من النقاش بين الخبراء خلصت إلى تشخيص حالة الموت الدماغي وكل الجوانب التقنية المتعلقة بالتشخيص، والتنسيق الاستشفائي لزرع الأعضاء ومكوناته ومهامه ودوره، كي لا تحدث مضاعفات لدى المريض. وكشف في هذا الإطار، عن وضع سجل وطني لمتابعة المستفيدين من عملية زرع أعضاء تبرع بها أحياء من حيث العلاج، هذا العام بفضل الخبراء من خلال منظومة معلوماتية اسمها “النفيس”، مؤكدا أن هذا السجل هو قيد العمل، عبر أربع وحدات لزرع الأعضاء بالمؤسسات الاستشفائية بالبليدة، باتنة، بني مسوس، نفيسة حمود بمستشفى بارني، حيث يسمح للمختصين بمشاركة المعلومات المتعلقة بالمتبرعين والمستقبلين، مشيرا إلى أن وزير الصحة التزم بتطوير عملية زرع الأعضاء بالجزائر، وذلك عبر دفتر الشروط الخاص بالوكالة، وبالمقابل، أعلن بورحلة عن عقد الملتقى المغاربي حول ذات الموضوع في أفريل القادم بتونس.