- توجد على مستوى شارع ديدوش مراد بناية تحمل اسم الشركة الجزائرية للتأمين تثير أكثر من سؤال بشأن عدم وضع الراية الوطنية خفاقة وبقاء مكانها مجرد عمود يشوه المنظر. وعشية حلول عيد الاستقلال يكون مفيدا أن تبادر الجهات المعنية بتسيير المدينة -وما بالك بالعاصمة التي بدأت تسترجع رونقها- إلزام المؤسسات والمرافق ومقرات الشركات بتعليق العلم والسهر على أن يكون خفاقا كل يوم. - لا يزال الطريق الرابط بين شراقة وعين البنيان يعاني من نقاط سوداء كثيرة نتيجة تدهور طال أمده مثلما تبرزه الحفر والتشققات خاصة على مستوى واد بني مسوس حيث لا يزال الجسر اللغز يثير أكثر من سؤال عن مبررات توقف أشغاله بعد أن كلف الخزينة الكثير من الأموال، هل يوجد خطأ في الدراسة أم هناك إهمال ولامبالاة؟. - عادت بشكل متفاقم ظاهرة الاستغلال العشوائي للأرصفة والطرقات من طرف تجار يخرجون سلعهم من محلاتهم فيعيقون حركة الراجلين والسيارات، إذا لا يمكن منع المعتدين على الشارع العام فعلى الأقل تفرض عليهم إتاوات نظير استغلال مساحة عمومية تحولت لأسواق، ويمكن تصور مدى تشويه المنظر العام للمدينة خاصة بوضع البعض أمام منازلهم متاريس وعجلات مطاطية قديمة لمنع توقف السيارات متناسين أن ملكية الفرد تنتهي عند باب منزله حتى وإن كانت فيلا. - يبذل عمال «نت كوم» جهودا جبارة في إزالة القمامة التي لا تنتهي إذا لم يبادر سكان العاصمة بكامل أحيائها بسلوكات متمدنة تبدأ بإخراج نفاياتهم المنزلية في الأوقات المحددة. غير أن عمال النظافة أو بعضهم على الأقل وتحت ضغط المهمة النبيلة يتركون صناديق القمامة على حافة الطريق مما يزعج سير المركبات ويعرض المارة للخطر، بالطبع الحل يكمن في القيام بتصرف بسيط بإعادة الصناديق لمواضعها على الرصيف. - عناصر أمن الطرق على مستوى باب الواد يسهرون على سيولة حركة سير المركبات بالتواجد منذ الصباح لضبط الحركة بفتح مسالك وتعديل مخطط السير في أوقات الذروة. غير أن أصحاب الحافلات لا يزال بعضهم يتعمد بطء السير والتوقف مطولا بالمحطات ناهيك عن الغازات التي تنبعث من حافلات قديمة مهترئة لا تزال تشوه العاصمة. - إذا كانت حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري تحافظ على تقليدها فإن بعضها يستغرق وقتا طويلا لمغادرة المحطة مثلما هو الحال بساحة أودان خاصة في منتصف النهار. هل يعقل أن تبقى حافلة بها ركاب لوقت طويل تنتظر سائقها المتأخر أو القابض الذي يسير ببطء أو يرتشف قهوة فيما تحترق أعصاب زبائنه بفعل التذمر ناهيك عن تلويث المناخ في ساحة تتطلب على الدوام رعاية بيئية. - غالبا ما يتعثر الراجلون بسبب تواجد أوتاد ومطبات بأرصفة أغلب شوارع المدينة التي يوليها والي العاصمة عناية لإعادة تأهيلها وترصد لها أموال ضخمة للنهوض بها، وعشية حلول رمضان يأمل المواطن أن تبادر الجهات المكلفة للولاية بأن تزيل كل ما يشكل خطرا على سير الراجلين بإزالة بقايا الأعمدة المنزوعة وتسويتها بالأرض وتنظيف محيط المساجد وتكثيف تطهير الحدائق لراحة المواطنين. - يلاحظ زوار العاصمة انتشار فضيع لإعلانات مجهولة الجهة تحمل عروضا لبيع أراض ومزارع وعقارات توجد في مدن بالضواحي وبعضها بولايات مجاورة دون أن يسال أحد من القائمين على شؤون المدينة عن مشروعية التصرف علما أن العرض يمثل نشاط ذي طابع تجاري يستوجب تسديد حقوق النشر والتعليق وكذا رسوم معقولة تعود بالمنفعة على البلديات، الأحرى بهذه الأخيرة أن تحدد مواقع مقننة لمثل هذا النشاط فتنتهي الفوضى وتتحقق مداخيل توجه للمنفعة العامة. - جرى حديث طويل حول وضعية سكان الأحواش الذين ينتظرون كما هو الحال بمناطق بشرق العاصمة أن تشملهم برامج الترحيل أو التسوية التي يقودها الوالي زوخ الذي يؤكد مرارا عزمه إنهاء هذا الملف ضمن الضوابط القانونية، ويمكن بذلك استرجاع مساحات هامة تخصص للمشاريع العامة فيما تنتهي معاناة الأسر وتزول كوابيس الحرمان.