تسعى عاصمة الغرب الجزائري، وهران، إلى تطوير العمل الخيري والتطوعي وتحقيق التعاون والتكامل، لما فيه من فائدة كبيرة على الأسر المحتاجة والفقيرة. وهو ما عبّر عنه أكثر من 50 شابا من مختلف أحياء مدينة وهران، ينشطون منذ سنوات طويلة على مستوى مسجد ابن تيمية بحي سيدي البشير «بلاطوا» سابقا تحت إشراف إمام المسجد «آدم ابن أبوهشام «، يشرفون على إعداد وجبات الإفطار وتوزيعها على المرضى والمرافقين لهم المقيمين بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية كمستشفى «الدكتور بن زرجب» ومستشفى «أول نوفمبر» بإيسطوا ومستشفى طب الأطفال «بوخروفة» بكناستال . ويتوسّع العمل الخيري لهؤلاء الشباب، حسب تصريحات عددا منهم ل»الشعب» إلى توزيع قفة رمضان مرتين خلال شهر رمضان، حيث استفادت 200 عائلة معوزة من الأرامل والمطلقات المحصية على مستوى هيئة المسجد، التي يفوق عددها 500 عائلة، تستفيد مرة في الشهر من طرد، يشمل مختلف المواد الغذائية التي تحتاجها تلك العوائل. من جانبها شرعت الجمعية الخيرية، باب السعادة، الكائن مقرها بواد تليلات، حسب رئيستها نكاع أم الخير في توزيع قفة رمضان، من خلال إحصاء أكثر من 50 عائلة معوزة وفقيرة، موزّعة عبر مناطق مختلفة، ستستفيد من العملية التضامنية، حيث تقول المتحدثة، أنّ المبادرة الأخيرة رسمت صورة مميزة لمشاركة أبناء المجتمع مع الجمعية، داعية لاستمرار التعاون والشراكة الناجحة. كما بادرت جمعية شعاع الغد، الكائن مقرها بالحاسي خلال اليومين الأولين من الشهر الفضيل بتوزيع120 قفة رمضان على المحتاجين وذوي الدخل المحدود، تحوي كافة المواد الغذائية الضرورية لتلبية احتياجات الشهر الفضيل. يقول رئيس الجمعية، حجازي نصر الدين الذي أكّد على ضرورة تفعيل مثل هذه المبادرات، سواء خلال شهر الرحمة أو على مدار باقي الشهور الأخرى، مشيرا إلى أن العملية، لا تزال متواصلة، هذا فضلا عن برمجة نشاط خاص بحفظ القرآن الكريم، مع تنظيم مسابقة تتوج باختيار أحسن حفظة كتاب الله من كلا الجنسين والتي ستقام ليلة 27 من الشهر الفضيل على مستوى مسجد الإمام لقمان. كذلك ستبادر جمعية نور الرحمان الاجتماعية، الكائن مقرها بسان اونطوان، خلال الأيام القادمة بتوزيع 120 قفة رمضان لفائدة الأشخاص المعوزين والمحتاجين، هذا فضلا عن التكفل بكسوة زهاء 100 طفل بملابس العيد، مع برمجة عملية ختان واسعة ليلة 27 من الشهر الفضيل، حسب ما ذكره رئيس الجمعية السيد مرابط عبد الكريم، منوها إلى أن الجمعية تفتح أبوابها لكل المحتاجين والمعوزين في سبيل مساعدتهم. وأفاد بأن التطوع، خدمة سامية للوطن وللمجتمع، فضلاً عن كونه غاية إنسانية وأرقى أبواب العرفان ورد الجميل، مقدما شكره لكل المتطوعين والداعمين الذين شاركوا وساهموا في دعم مشاريع الجمعية التي تسعى حسبه، لنشر وغرس ثقافة العطاء عبر العمل التطوعي في جميع الأعمال وليس في شهر الصيام، فحسب، بحيث يشمل خدمة المجتمع وتعمل على استقطاب الشباب ونشر ثقافة التطوع في المجتمع.