غرادية هي مدينة “تغردايت”، السياحية التي يمتهن أهلها النشاط التجاري والصناعي، يقطعها وادي ميزاب وتسمى كذلك عاصمة وادي ميزاب، لها آثار تاريخية مصنفة باليونيسكو، وهي مشهورة بسوقها وأزقتها الضيقة العتيقة، من آثارها سبعة قصور تاريخية. أصل تسمية غرداية أمازيغية، وعممت لتشمل جميع قرى الوادي والأصل إطلاقها على مدينة “تغردايت” فقط، وعلى من أراد أن يتحقق من تطابق هذه التسمية مع موقع المدينة أن يقف على قصر مليكة العليا “آت مليشت” وقت جريان الوادي. تتميز غرداية بالعديد من القصور العتيقة التي تبدو موّحدة في شكلها متجانسة في ألوانها وهي كالتالي: قصر تاجنينت (العطف) تأسس سنة 1012 م قصر آت بنور (بنورة) سنة 1046 م قصر تغرداية (غرداية) سنة 1053 م قصر آت إزجن ( بني يزغن) سنة 1353 م قصر آت مليشت (مليكة) سنة 1355 م قصر القرارة سنة 1630 م قصر بريان سنة 1690م قصر متليلي القرن 14 م كما تتميز الولاية بالعديد من المعالم الدينية من مساجد ومصّليات جنائزية تقام فيها شعائر دينية موسمية زيادة على تفرد المساكن التقليدية بهذه الولاية، كما يتفرد القصر المزابي بتوفره على فضاءات واسعة للمبادلات التجارية والتي تعتبر مركزا للحياة الحضارية، كما تعرف قصور ولاية غرداية بنظام خاص لتوزيع المياه على الواحات الغنّاء، التي يستفاد منها للاستجمام صيفا، زيادة بالتمتع بثمارها. تعتبر زربية غرداية من أهم الصناعات التقليدية التي تلقى رواجا كبيرا. زيادة على الألبسة الصوفية كالقندورة والفيلة والخمري، كما تشتهر الولاية بالنقش على النحاس والخشب وصناعة الجلود والفخار والتحف الفنية. كما توجد بها واحة بني يزقن، تأسست في نهاية القرن الثامن الهجري 1321م حيث اندمجت خمس قرى قديمة على مقربة من المدينة الحالية وهي: بو كيا و، مو ركي، ترشين، أجنونا ي، تفيلا لت. أما الاسم الأصلي فهو بربري من آت اسجن وقيل نسبة إلى إحدى العائلات التي عمرت هذه المدينة بحيث نجد عدة عائلات تحمل هذا اللقب إلى يومنا هذا في وادي ميزاب والأوراس وتلقب باسقني. يشتهر هذا القصر ب “بني يزقن” المحاط بسور تتخلله أبراج للحراسة، مضفيا عليه طابعا خاصا بسوقه ذي البيع بالمزاد العلني وبصناعته التقليدية خاصة الخمار المطروز وزربية بني يزقن. له واحة واسعة على امتداد وادي انتيسة ويعتبر سده البالغ طوله 430م وعلوه 14م (من أعمق نقطة) رائعة ينبغي مشاهدتها عند سيلان الوادي. أما مليكة العليا قصر من قصور وادي ميزاب السبعة تابع إداريا لبلدية غرداية، تقع مليكة العليا فوق مرتفع جبلي ويقطنه بضعة آلاف من السكان، وعبارة وتسمية مليكة العليا تدل انه توجد مليكة السفلى، وهي تقع بمحاذاة وادي ميزاب، ويسمى قصر مليكة العليا بالميزابية “آتمليشت “، ويعتبر القصر الثاني من حيث النشأة إذا أخذنا بعين الاعتبار “أغرم ا نواداي “ ولكن يعد القصر الخامس من حيث النشأة حيث صعد أهل “أغرم أنواداي” إلى أعلى الجبل فكون “قصر أتمليشت”، وهناك قصر جديد في طور البناء من الناحية الشمالية للقصر القديم ويسمى “اعوماد”.