استعادت قوات حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي السيطرة على المناطق التي كانت قد انسحبت منها يوم الاحد في شمال مقديشو أمام القوات الحكومية والإفريقية. ويأتي ذلك في وقت تواصلت فيه المعارك بين مسلحي فصائل المعارضة والقوات الحكومية في العاصمة الصومالية مخلفة مائتين من الضحايا بين قتيل وجريح. ونقلت أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الشباب المجاهدين محمد علي راج قوله: إن القتال بمقديشو دخل مرحلة جديدة. وأضاف: القتال حاليا بين قواتنا والقوات الإفريقية التي دعمت الحكومة مباشرة، لكن سنواصل القتال. ومن جهتها أشارت القوات الأفريقية الموجودة هناك إلى أنها تدخلت في القتال للرد على تعرضها للهجوم. وقال المتحدث باسم تلك القوات باهوكي باريغيي في تصريح صحفي: إن قواتنا تواجه خطرا محدقا، لذلك يجب علينا أن نقوم بعمل محدود، لكن ذلك لا يعني أننا تورطنا بشكل كامل في القتال. وكانت الجزيرة نت قد علمت من مصادر مقربة من الحكومة أن أعدادا كبيرة من القوات الحكومية نقلت أول البارحة بسفن صغيرة، وأنزلت ليلا من موانئ جهزت بسرعة خلف مقاتلي الحركات المسلحة. وكانت مواجهات يوم الاحد بين الجانبين قد أسفرت عن مقتل 25 شخصًا وجرح نحو 200 آخرين، وأصبح مستشفى المدينة مكتظا، خصوصا مع ارتفاع عدد الضحايا، ال سيما بعد أن أصبح سوق بكارا هدفا للقصف. وأدت هذه التطورات إلى تفاقم أوضاع النازحين خصوصا بعد تساقط الأمطار. وحذرت مؤسسات إنسانية من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالصومال في ظل نقص الخدمات المقدمة للاجئين الذين يصل عددهم حسب تقديرات الأممالمتحدة إلى 250 ألف شخص .