ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي دعم الحكومة الصومالية، مندِّدا بمحاولات إسقاطها من قبل المعارضة المسلحة، في وقت قتل فيه عشرون شخصاً على الأقل وأصيب ما يزيد عن الخمسين في أحدث موجات النزاع المسلح هناك. وقال بان في تقرير جديد أصدره عن الصومال الخميس إن المحاولات المتكررة للإطاحة بالحكومة الصومالية يجب أن لا يسمح لها بالنجاح. واعتبر أن تصاعد العنف في الصومال يأتي في وقت تحقق فيه الحكومة تقدما كبيرا نحو تنفيذ أجندتها الانتقالية، وأن السلطات الصومالية يجب أن تبسط سلطتها على جميع أنحاء البلاد من أجل الشعب. وأشاد بان يوم الخميس بجهود الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد وحكومة الوحدة الوطنية، لرغبتهم في إجراء حوار مع الجماعات المعارضة التي لم تشارك في عملية جيبوتي للسلام، إلا أنه أشار إلى أن هذه الجهود تواجه معوقات بسبب عدم رغبة تلك الجماعات في الحوار. وحث بان الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي على الضغط على الجماعات المعارضة للعمل من أجل السلام في الصومال. كما دعا الدول الأعضاء إلى تعزيز قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميسوم) لتصل إلى العدد المطلوب وهو 8000 جندي. وقال: إن تصاعد حدة القتال فاقم من الوضع الإنساني المتردي في البلاد، مشيدا بالعاملين في جهود الإغاثة. وأشار التقرير إلى أن الوضع الأمني في الصومال قد تدهور أكثر من قبل وسط ازدياد كثافة القتال، كما لفت إلى استمرار عدم توافر الأموال التي طالب بها نداء الأممالمتحدة لصالح الصومال بقيمة 984 مليون دولار. وقالت متحدثة باسم المنظمة الدولية: إن الأممالمتحدة تساعد في مراجعة قواعد الاشتباك الخاصة بقوات أميسوم بغرض تمكينها من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في نطاق التفويض الممنوح لها، كما تدعم المنظمة توسيع نطاق سلطة الدولة في البلاد عبر تدريب 120 موظفا في بونت لاند و 500 آخرين في الصومال. وعلى الصعيد الميداني نقلت وكالات الأنباء عن رئيس خدمات الإنقاذ في الصومال علي موسى أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 53 آخرون في قتال عنيف بثلاث مناطق جنوب العاصمة مقديشو بدأ في وقت متأخر من يوم الأربعاء واستمر حتى صباح يوم الخميس. وأوضح ضابط الشرطة ظاهر محمد أن القتال اندلع مساء الأربعاء بعدما هاجم مسلحون جنودا حكوميين وجنودا من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بمقديشو.