إيليان أبو حاطوم شاعرة وقاصة ورسامة فلسطينية من مواليد حيفا، لها مشاركات قصصية وشعرية في العديد من المنابر الورقية والرقمية صدر لها ضمن منشورات جمعية الأنصار للثقافة ديوان شعر اختارت له من العناوين “رذاذ”، وتصدر لها قريبا مجموعة قصصية للقصة القصيرة. يأتي هذا الديوان في إطار التزام جمعية الأنصار للثقافة بخنيفرة المغربية بدعم وتشجيع الإبداع، بعد تبنيها لمجموعة من الأعمال الأدبية التي شملت الزجل والقصة والرواية، ها هي اليوم تغني منشوراتها بانفتاحها على عوالم الشعر، بعدما عملت على تحفيز الطاقات المحلية والوطنية في كل المحطات السابقة، اختارت الرفع من هذا التحدي بالانفتاح على الإبداع العربي باحتضان ديوان من جنس الهايكو تحت عنوان “رذاذ” للشاعرة والقاصة والتشكيلية الفلسطينية “إيليان أبو حاطوم”. هذه المبدعة التي لم يمنعها بعد المشقة من الانخراط العضوي في الأنشطة الثقافية المنظمة من طرف “جمعية الأنصار للثقافة” بخنيفرة المغربية من خلال مشاركتها بلوحة تشكيلية زينت غلاف “إبداعات شبابية”، وهو كتاب جمعت فيه القصص المشاركة في مسابقة “فاطمة الراوي” الوطنية في كتابة القصة القصيرة المنظمة من طرف الجمعية بمناسبة المهرجان الوطني الخامس للقصة القصيرة جدا “دورة القاصة الزهرة رميج”، كما شاركت في إحدى المحطات الثقافية ببعض النصوص من شعر الهايكو التي نالت إعجاب الجميع، وتوّجت بتجميعها في هذا الديوان الذي عززت به الجمعية منشوراتها. ومن بين أعمالها: بين الهدوء....والصمت هناك تفاصيل لا يعرفها أحد، الحنين...ذكرى تخبئ في أرشيف قلبك اكتفي بالغيبوبة حين يكون جرحك أبكم...وبالصمت حين لا أسمع صداه، تكاد تعبر صلواتي مرافئ الفضاء لتقطع حدودا نحو الملكوت، آه يا زمن أحرقت فيه عقارب الساعة دون أن اخط رسائلي على رفوف قلبك، وإن سمعت صمت حرفي....اشتهي أن أنام ألف عام...فقلبي لم يعد يحتمل حزن. للاشارة، ازدهر ال “هايكو” في مرحلته الأولى في القرن ال 17 م، بفضل “باشو”، المعلم الأول لهذا الفن بلا منازع. يشكل كل من الشاعر والرسام “بوسون” (1716 - 1783 م)، “ماسا - أوكا شيكي” (1867-1902 م) و«كوباياشي إسّا” أعمدة هذا الفن. لا زال تعاطي هذا الشعر شائعا في أيامنا هذه، ويحتل مكانة متميزة في الأدب الياباني. كان ال “هايكو” سببا في ظهور “الصورية”، وهي حركة شعرية أنجلو -أمريكية راجت في أوائل القرن العشرين (ال 20 م)، كما أثر في العديد من الأعمال الأدبية الغربية الأخرى.