لم يعمّر المدرب رايفاتس طويلا على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني حيث قدم استقالته بعد 3 أشهر فقط من عمله، يوم الثلاثاء، بحسب ما أكدته الفاف على موقعها الرسمي. خلافا لما تم تداوله من قبل على أن المدرب الصربي يكون قد أقيل، فإن الخبر الرسمي عن الهيئة الكروية، يؤكد ان رايفاتس استقال من منصبه، ولم يرد مواصلة عمله ضمن «الخضر» على خلفية ما حدث في مباراة الكاميرون، يوم 9 أكتوبر ..، فبالاضافة الى نتيجة التعادل المخيبة و الأداء المتواضع للتشكيلة الوطنية، فإن بعض اللاعبين عبّروا عن عدم رضاهم بالطريقة التي يعملون بها مع رايفاتس. يكون الناخب الوطني السابق قد تأثر بما حدث، واستبق الأمور بتخليه عن منصبه لا سيما وان مصادر مقربة من الفاف، أكدت لنا أن المفاوضات مع روراوة دامت لأكثر من ساعة من أجل ايجاد صيغة مثلى لهذا الخلاف، أين حاول رئيس الفاف عدم التخلي عن رايفاتس في هذا الظرف الذي يتطلب وجود تقني لتحضير المباراة المصيرية أمام نيجيريا يوم 12 نوفمبر القادم في اطار تصفيات المونديال . اصرار على الذهاب ...؟ لكن اصرار رايفاتس على الذهاب كان أقوى، و أكثر من ذلك فإنه لم يطلب منح أخرى واكتفى براتب شهر أكتوبر مما يؤكد على أنه أراد المغادرة دون شروط كبيرة . بالتالي فقد طويت صفحة رايفاتس الذي درّب « الخضر « في مناسبتين الأولى كانت جد موفقة أمام الليزوتو و الثانية كانت أمام الكاميرون أحدثت «القطيعة « بينه و بين بعض اللاعبين الذين عبّروا عن ذلك قبل المباراة و بعدها. يبدو أن مشكل الاتصال كان من ضمن الأمور التي صعّبت من ظروف العمل، كون رايفاتس كان يجد صعوبة كبيرة في ايصال أفكاره لأنه لا يتقن الفرنسية و في بعض الأحيان الانجليزية . حسب أخر الأخبار، فإن روراوة كلف الثنائي منصوري – نغيز بمواصلة العمل لتحضير مباراة نيجيريا التي لا يفصلنا عنها إلا شهر واحد .. و سيستفيد الثنائي من تربص وحيد لبعض الأيام للاستعداد لهذا الموعد الهام .. و لهذا لا يمكن لمدرب آخر قبول المهمة في الوقت الحالي، وربما الصيغة الوحيدة هي انتظار مباراة نيجيريا لاختيار مدرب آخر أو اختياره قبل أيام من الموعد المذكور و يتابع مباراة نيجيريا من المدرجات لمعرفة النهج التكتيكي و مستوى اللاعبين. ككل مرحلة مماثلة عاشها الفريق الوطني، فإن اسماء عديدة متداولة في الوقت الحالي من أجل التكفل بهذه المهمة .. وأغلب الأسماء المتداولة هي من البطولة الفرنسية، على غرار كوربيس الذي سبق له و ان عمل بالجزائر ضمن فريق اتحاد العاصمة، بالرغم من أنه أوضح انه لم يتلق أي اتصال في هذا الشأن. كما أن بول لوغوين و لويس غارسيا معنيان باهتمام الفاف، و لو ان الاتصالات ستكون في سرية تامة الى غاية الاعلان عن المدرب القادم ل « الخضر « الذي من دون شك سيكون بعد مباراة نيجيريا لمعرفة المهمة الرئيسية للمدرب على ضوء نتيجة المباراة التي تعد مصيرية لمسيرة الفريق الجزائري في تصفيات كأس العالم 2018 و كذا تحضير الدورة النهائية لكأس افريقيا 2017 المقررة في جانفي القادم بالغابون .. و عملية القرعة مقررة يوم 19 أكتوبر الجاري بالعاصمة الغابونية، أين سيتم التعرف على منافسي « الخضر « في هذه الدورة. تباينت الأراء والتصريحات حول ذهاب رايفاتس، أين أكد بعض اللاعبين القدامى للفريق الوطني أنه من الأجدر استقدام مدرب ذو خبرة كبيرة حتى يتمكن من تجاوز العقبات و تحضير المنافسات القادمة في ظروف جيدة من الناحية الفنية والبسيكولوجية.