في إطار دفع ملف الاستثمار قدما نحو التجسيد، أشرف، أمس، والي الولاية عبد الغني فيلالي، بمعية الضيف الشرفي الدكتور اسماعيل شيخون، رئيس مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي، على توزيع حصة جديدة من عقود الامتياز موجهة لزراعة أشجار الكرز على مستوى ثلاث مناطق فلاحية وهي ويلان، أولاد إدريس وأم العظائم، حيث سجلت العملية ارتياحا كبيرا بعد الاستفادة من هذه العقود التي سيشرع كل مستفيد في غراسة أشجار الكرز ابتداء من الفاتح نوفمبر القادم. وقد أعجب رئيس مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي إسماعيل شيخون، بالخطوات الكبيرة والجريئة التي يقطعها الجهاز التنفيذي من أجل الاستغلال الأمثل لمقومات الولاية خاصة في القطاع الزراعي، من خلال محاولة الانفراد بتحقيق قفزة نوعية والريادة في بعض المنتوجات التي تتمشى والمناخ المحلي ذات الطابع التجاري وذات القيمة الاقتصادية الدولية الكبيرة، خاصة زراعة أشجار الكرز والزعفران وتربية النحل واستغلاله في بعض المنتوجات الصيدلانية الدولية. مضيفا، أنه على أتم الاستعداد من أجل جلب وفد أمريكي رفيع المستوى، لضمان شراكة فعالة ولدفع حركة التنمية الاقتصادية بالولاية، من منطلق الاستغلال الأمثل لمقدراتها الاقتصادية. وفي سياق حديثه على مناخ الاستثمار الجزائري - الأمريكي على المستوى الوطني، أفاد أن المجلس فعال في إطار الشراكة المتكافئة في القاعدة الاستثمارية 49/51 المتعارف عليها والشريك الأجنبي تجسدت معالولايات المتحدة في عديد المشاريع ذات الطابع الفلاحي من بينها، مشروع تربية 20 ألف بقرة حلوب بالبيض، ومشروع الجرارات الجزائري - الأمريكي بولاية قسنطينة. وبالعودة إلى ولاية سوق أهراس، أفاد قائلا: «سأسعى جاهدا إلى ربط شراكة جزائرية أمريكية في عديد القطاعات، من منطلق مهام مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي، نبدأها بزيارة استطلاعية من أجل عرض مقومات الولاية في عديد القطاعات، مع تثمين القطاعات ذات الجدوى الاقتصادية الفعالة، هذا إلى جانب السعي لاستقدام التكنولوجيا الأمريكية في عديد القطاعات الاقتصادية، كالزراعة والتكوين والتعليم العالي أيضا، مضيفا: «نحن نسعى إلى الاستفادة من الخبرة الأمريكية في هذا المجال. كما أن عقد شراكة مع الشريك الأمريكي لها عدة أبعاد على مستوى سوق الاستثمار، الأمر الذي يضفي مصداقية أكثر في جلب باقي الاستثمارات الدولية، على اعتبار أن الشراكة الأمريكية تعتبر أنموذجا على المستوى الدولي يحتذى به».