تطهير القارة الإفريقية من بقايا الاستعمار الفرنسي    الرئيس يهنّئ    تعديل برنامج رحلات النقل البحري    صالون دولي بوهران    93 موقعاً جديداً للتنقيب عن الذهب    الجزائر تدحض ادعاءات الكيان الصهيوني    أطفال غزّة المرضى يختنقون    الجمعية الانتخابية تقام يوم 25 فيفري    محرز يواصل التألق    هل يعود بلايلي إلى صفوف الخضر ؟    جامع الجزائر: ورشة تكوينية بدار القرآن حول التفكير الصوفي في الجزائر    قِطاف من بساتين الشعر العربي    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    السيد بوغالي يتسلم التقرير النهائي لمقترحات مراجعة المشروعين التمهيديين لقانوني البلدية والولاية    سوناطراك: نحو ابرام اتفاقية مع الشركة السعودية مداد خلال السداسي الأول ل2025    البليدة: تساقط أولى الثلوج على مرتفعات الأطلس البليدي    سطيف..وفاة شخصين و إنقاذ 4 في حادثين متفرقين للتسمم بأوكسيد الكربون خلال 24 ساعة الأخيرة    ادريس عطية: اعتماد مجلس الأمن لمبادئ الجزائر إطار مرجعي لمكافحة الإرهاب في العالم    بلمهدي يستقبل بجدة مسؤولين سعوديين مكلفين بتنظيم موسم الحج    بلمهدي يستقبل بجدة مسؤولين سعوديين مكلفين بتنظيم موسم الحج    تقلبات جوية:عدة طرق مقطوعة بسبب تراكم الثلوج    كرة اليد/مونديال-2025: 32 منتخبا على خط الانطلاق لخلافة الدانمارك    مسابقة التوظيف ب"سوناطراك": الإعلان الرسمي عن النتائج منتصف مارس القادم    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 46584 شهيدا و109731 جريحا    حركة "حماس" تدعو المؤسسات الحقوقية الدولية إلى الضغط في المحافل للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال    مسؤول أممي يدعو إلى إنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي بن شهرة حمزاوي    إصدار طابع بريدي في إطار الاحتفال بالمناسبة    يناير أيها الإله تجلى ..؟ !    وزير الثقافة والفنون في زيارة عمل وتفقد إلى قصبة الجزائر    1 جويلية 2025 آخر اجل لتليسم وحدة دواء العين في مزعران    الجزائر تعلب دورا هاما في نصرة القضية الفلسطينية بمجلس الأمن    قمّة موسّعة في الرياض لبحث دعم استقرار سوريا    تنديد طلابي بالاختراق الصهيوني للمنظومة الجامعية    قفزة تنموية واعدة بقورصو خلال 2025    ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق لوس أنجلوس إلى 16 قتيلا    الحكومة ملتزمة بحماية الجزائريين بالخارج    لا تمويل أجنبي ولا نشاط ربحي للأحزاب    ممتنون للرئيس تبون ونشيد بالتاريخ الثوري للجزائر    الجزائر بقيادة الرئيس تبون رسمت مسارا اقتصاديا جريئا    نشاطات فنية وثقافية مكثفة بقسنطينة    مازة: سعيد باللعب مع الجزائر وهدفنا التأهل إلى كأس العالم    نادي ليل يفكر في إعادة حاج موسى إلى فرنسا    "التحدي والمفاجأة" شعار "الخضر" في المونديال    ورقة طريق لتسويق منتجات "جيتكس" محليا وإفريقيا    حريق داخل منزل    استيراد ألف عجل للذبح في رمضان    أفكار داود وصنصال خطر على الجزائر    للكتابة معنى لا يدركه سوى المتمرسين    رابطة أبطال إفريقيا: إقصاء شباب بلوزداد بعد انهزامه أمام أورلاندو بيراتس (1-2)    إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة : أنشطة ثقافية وتراثية متنوعة بولايات جنوب الوطن    ثلوج وأمطار عبر عديد ولايات الوطن    افريقيا: تسجيل 14700 حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة في عام 2024    بلمهدي في السعودية لحضور مؤتمر ومعرض الحج    ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان أول نوفمبر وثيقة قلّ نظيرها في القرن 20
نشر في الشعب يوم 01 - 11 - 2016

قال أستاذ التاريخ د. لحسن زغيدي، إن بيان أول نوفمبر “وثيقة أخذت من العبقرية والنموذجية التي قلّ نظيرها في القرن 20”. وأكد أنه أخذ بعدا عالميا لما احتواه من تجربة فريدة من نوعها، مشيرا إلى بنائه على قيم حضارية وسياسية عديدة.
شرح لحسن زغيدي بيان أول نوفمبر عبر دراسة أكاديمية استغرقت 13 سنة، وقدم تلخيصا عن أبرز استنتاجاته في محاضرة بمقر وزارة الخارجية عشية الذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية.
وقال أستاذ التاريخ، إن الوثيقة التاريخية عبارة “عن عصارة فكر ناجم عن صراع الأجيال، الجيل المؤسس للحركة الوطنية والجيل الثاني الحامل للفكر الثوري التحرري”. وأشار، إلى أن النخبة المفجرة للثورة بلغت درجة عالية من النضج، بعدما عايشت الحرب العالمية الثانية ومخرجاتها وتلقت تكوينا سياسيا جيدا على يد مؤسسي الحركة الوطنية.
وأوضح، أن انهيار فرنسا الاستعمارية أمام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، نبّه الثوريين الجزائريين إلى أن بلادهم تحكمها ديمقراطية من ورق، مضيفا أن مجازر 08 ماي 1945 كانت نقطة اللاعودة ومنها بدأ التحضير الجدي للعمل المسلح في 1947.
وأكد زغيدي، أن بيان أول نوفمبر “كان وثيقة أخذت من العبقرية والنموذجية التي قل نظيرها في القرن 20”، موضحا أن قوتها نبعت من فلسفة الثورة التحريرية التي نجحت بفضل “القيادة الجماعية والقرارات الجماعية”.
وقال إنه لو كان هناك زعيم للثورة وقبض عليه في بدايتها لكانت نهايتها في المهد. وأضاف، أن مجموعة الستة اتفقت على “جعل مبادئ وقيم وأهداف وأحكام الثورة في وثيقة، مما جعل قيادتهم في ورقة”.
وأوضح أنه ولجوانب أمنية، قرر ديدوش مراد ومحمد بوضياف، أن لا يتجاوز البيان الورقة الواحدة، حتى يسهل إخفاؤه ويحمي حامله ومصدره من البوليس الفرنسي، مما جعل صياغته اللغوية من قبل محمد العيشاوي على درجة عالية من الدقة اللغوية.
وتابع، أن البيان ورد في 685 كلمة و6 فقرات ويحمل 10 أبعاد حضارية و17 بعدا سياسيا، مفيدا أن الدبلوماسية الجزائرية ولدت مع بيان أول نوفمبر، بعدما أعطى أهمية خاصة للبعد الأممي والإسلامي للقضية.
وتابع، أن الوثيقة تضمنت قاعدة حكم لا حاكم ولا متحكم فيها إلا الشعب، الذي توجهت إليه بعبارة “أيها الشعب الجزائري”، وأعطت بذلك أنموذجا في الديمقراطية. وأضاف، أن البيان تضمن نقدا ذاتيا للحركة الوطنية وأعطى مبدأ تكافؤ الفرص في الاحتكام إلى الجدارة والقيادة الميدانية.
وأشار زغيدي إلى أن لغة البيان لم تكن موجهة إلى الشعب الجزائري، لأنها كانت بفرنسية راقية، وكتبت للنخب الفرنسية في الجزائر وفرنسا وللمجموعة الدولية، وشكلت وثيقة سلم ومصالحة وبناء الإنسان ومصيره طبقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كانت 12 مادة منه مجسدة في روح البيان.
وتطرق البيان، بحسب الأستاذ، إلى عناصر الهوية الوطنية ببعدها التاريخي والجغرافي واللغوي والديني، وشدد على الاعتراف بالجنسية الجزائرية، مؤكدا أن معدو البيان كانوا على اطلاع دقيق بما يجري على الساحة الدولية وعلى قدر عال من الكفاءة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.