أكدت المداخلات خلال الندوة التي عقدت بعمان، ضمن سلسلة احتفالات المملكة بالقدس عاصمة الثقافةالعربية ,2009 على ضرورة التصدي لكل المحاولات التي تستهدف طمس الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة. وقال المتدخلون ''إن ما تتعرض له القدس من هدم للبيوت ومصادرتها، و سحب للهويات، و تغيير لملامحها التاريخية تستدعي من الدول العربية و الاسلامية ضرورة حشد الهمم، و التحرك الفوري، و مخاطبة الرأي العام الدولي لوقف مثل هذه الإجراءات''. وأشاروا الى الرعاية الهاشمية، والاهتمام بالمدينة المقدسة وحمايتها، و الحفاظ على موروثاتها التاريخية والاسلامية. وفي هذا الصدد، دعا وزير الثقافة الأردني الدكتور صبري اربيحات الى فتح جبهة عربية ثقافية، و بناء مشروع متكامل لمخاطبة دول العالم، بهدف إثبات عدالة القضية الفلسطينية وهوية القدس العربية كرمز لكل العرب مسلمين ومسيحيين، و كونها موضع إجماع وهوية لكل فرد منهم. وأضاف اربيحات أن اختيار القدس عاصمة الثقافة العربية جاء لتحفيز كل المبدعين والمثقفين، للاهتمام بها لتبقى في وجدان كل الأجيال، مهما تعرضت للطمس و التهويد و محاولة إلغاء وجودها.